الحاج حسن: الإنتصار العظيم للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في غزة هو خطوة بل خطوات على طريق القدس |
أشار رئيس “تكتل بعلبك العرمل” النائب الدكتور حسين الحاج حسن، إلى أن “هناك نقاشات تجري حول الحكومة، حول الشراكة والميثاقية، حول موجبات الدستور اللبناني وصيغة العيش المشترك التي تقتضي ممارسة سياسية تؤدي إلى تحقيق هذه الشراكة”.
وقال خلال لقاء إعلامي في بعلبك: “طبعا الحكومة يتقدم بتشكيلها رئيس الحكومة إلى فخامة رئيس الجمهورية، بعد التفاهم مع من يجب التفاهم معهم، من كتل نيابة وأحزاب سياسية وقوى وشخصيات بما يحقق موجبات الدستور والشراكة وصيغة العيش المشترك والمصلحة الوطنية، ويتشاور رئيس الحكومة ويتباحث مع رئيس الجمهورية الذي يصدر مرسوم تشكيل الحكومة”.
وتمنى “انطلاقة متيسرة للعهد وللحكومة لمواجهة التحديات المطروحة أمام الجميع، على رأس هذه التحديات انسحاب العدو المحتل من كل الأراضي اللبنانية، وانطلاق ورشة الإعمار، تطبيق الطائف، الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، إصلاح البنى التحتية، إصلاح عجلة الإقتصاد ، الحفاظ على أموال المودعين، إصلاح القطاع المصرفي، وكثير من الملفات المطروحة من الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إلى التعليم والصحة والشؤون الإجتماعية، إلى الفقر والكثير من الملفات الضاغطة والمتراكمة”.
ورأى “أننا جميعا نحتاج إلى انطلاقة إيجابية، نأمل أن تتوافر لها الظروف السياسية المناسبة من خلال الشراكة الوطنية الحقيقية، فلا يستطيع أحد أن يقصي أحدا، ونحن جزء من التكوين السياسي والمجتمع اللبناني”.
وتطرق إلى التطورات في غزة، فقال: “بعد سنة وثلاثة أشهر وما يزيد من العدوان الصهيوني على غزة، وصل العدو إلى إخفاق كبير في تحقيق أهدافه في العدوان. الهدف الأول الذي كان يطمح إليه العدو هو سحق حركات المقاومة، لم يستطع أن يسحقها، حماس بقيت في طليعة حركات المقاومة مع باقي الفصائل، وهو الآن يفاوض حماس ووقع اتفاقا مع حماس. ثانيا العدوان لم يستطع الإستمرار في غزة، أهدافه العسكرية لم تتحقق، وهو يدفع كل يوم خسائر بسبب عمليات المقاومة، وبالتالي أصبح أمام مأزق حقيقي. ثالثا لم يستطع إطلاق سراح الأسرى بالقوة، وحسب كل المعلومات ان فصائل المقاومة انتشرت اليوم في قطاع غزة، وبموجب الإتفاق هناك تراجع كبير في ما كان يطلبه العدو، سواء لناحية تناقل السكان أو لناحية المعابر أو لناحية حركة البضائع أو المساعدات أو لكل النواحي”.
وأردف: “هناك انتصار حقيقي للمقاومة وشعبها في قطاع غزة بمنع العدو من تحقيق الأهداف من خلال العدوان المتمادي والإجرامي والبربري والهمجي المخزي أميركيا وغربيا، وللأسف مع التخلي من معظم الدول العربية والإسلامية عن قطاع غزة”.
وأضاف: “مبروك للشعب الفلسطيني والمقاومة في فلسطين، مبروك لمحور المقاومة والإسناد الذي قدم تضحيات كبيرة وجسيمة في طريق المقاومة. في لبنان قدمنا أعز ما نملك سماحة الأمين العام الشهيد السعيد السيد حسن نصرالله السيد الأقدس والأسمى رضوان الله تعالى عليه، السيد هاشم صفي الدين وعددا من القادة والكوادر، وعددا من الشهداء، إضافة إلى التضحيات التي قدمها الشعب اللبناني والجيش اللبناني والقوى الأمنية، وهذا الإسناد أثر كثيرا في المعركة إلى جانب إسناد الشعب اليمني والشعب العراقي والدعم الإيراني والدعم السوري”.
وتابع: “كان هناك مساهمة حقيقية من كل قوى المقاومة في المنطقة في دعم الإنتصار الذي حصل في غزة، وأحد تجليات الإنتصار وما يتردد الآن في وسائل إعلام العدو على لسان سياسييهم هو إطلاق عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، الذين بعضهم لديهم رمزية معينة وسيكون لهم دور في استمرار المقاومة في الضفة وفي غزة”.
وختمالحاج حسن: “هذا الإنتصار العظيم للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية في غزة هو خطوة بل خطوات على طريق القدس وعلى طريق الحرية لفلسطين وللشعب الفلسطيني، على رغم حجم التضحيات الكبير، وعلى رغم الدماء الطاهرة التي سالت بفعل المجازر والقتل، وعلى رغم الدمار هذه هي ضريبة الدم والتضحية ضريبة المقاومة في مقابل الإحتلال والنازية الجديدة المتمثلة في الكيان الصهيوني. مبروك للشعب الفلسطينيوللمقاومة الفلسطينيةولغزةولكل أحرار العالم، ومن ضمنهم الشعوب العربية والإسلامية وكل مسيحيي ومسلمي العالم وأحرار العالم”.