قال رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، إنه يخطط للاستثمار في مشاريع تشمل وكالات بيع السيارات وشبكة حافلات في سوريا، وفقًا لما نقلته عنه وكالة “أسوشيتد برس“، اليوم الأربعاء 10 من أيلول.
الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، ومقرها الإمارات العربية المتحدة، يزور سوريا منذ يوم الاثنين على رأس وفد تجاري إماراتي، بهدف “التعاون مع السوريين في مشاريع تنموية تخدم المجتمع”.
مشروع 3000 حافلة في سوريا
وأعلن رجل الأعمال الإمارتي أنه يخطط للاستثمار في مشروع لتشغيل ما يصل إلى 3000 حافلة، في جميع أنحاء سوريا بالشراكة مع الدولة، مبينًا أن هذا المشروع “سيوفر حوالي 30 ألف فرصة عمل”.
وأضاف أنه يخطط أيضًا لإنشاء معارض سيارات كبيرة من شأنها توفير فرص عمل إضافية للشباب السوري.
وخلال جولة على مواقع الاستثمار المحتملة في دمشق والمنطقة الساحلية السورية، أكد الحبتور أنه يريد التركيز على المبادرات التي يمكن أن تخلق فرصًا مستدامة تساعد في إنعاش الاقتصاد الذي مزقته الحرب، على حد قوله.
وقال، “نريد الاستثمار في شيء يخدم الناس، لا نريد مجرد تشييد المباني، مبنى تبنيه ثم يكتمل، نريد استثمارًا طويل الأجل”.
الهدف “ليس الربح”
واطلع رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور، عندما بدأ زيارته أمس إلى سوريا، على معالم المدينة المعمارية وإرثها الثقافي العريق، خلال جولة في المدينة القديمة شملت الجامع الأموي الكبير وعددًا من أحيائها التاريخية، لافتًا إلى اهتمامه بتقييم فرص الاستثمار، وفقًا لما ذكرته الوكالة السورية للأنباء (سانا).
وأكد الحبتور أن هدف زيارته والوفد المرافق إلى دمشق التعاون مع السوريين في مشاريع تنموية تخدم المجتمع.
“جئنا لنستطلع كيف نتعاون مع إخواننا، وهدفنا ليس الربح، بل لنضع يدنا بيدهم ونرى كيف يمكن أن يعيشوا في عز واحترام وتقدير، وهذا هو جوهر الاستثمار بالنسبة لنا”، على حد قول الحبتور.
استثمار إماراتي في أسمنت عدرا
وزارة الاقتصاد والصناعة السورية وقعت، في 18 من آب الماضي، اتفاقًا مع شركة “A³&Co” الإماراتية المتخصصة في صناعة الأسمنت والاستدامة، يهدف إلى تطوير قطاع الأسمنت في سوريا، سبقه توقيع اتفاق مع مجموعة “أسمنت الشمالية”، للاستثمار في معمل أسمنت “عدرا”،
مدير المؤسسة العامة لصناعة وتسويق الأسمنت ومواد البناء (عمران)، محمود فضيلة، بين ل، أنه تم اختيار خط الإنتاج الثالث في معمل أسمنت “حماة”، للاستثمار، بعد أن كشفت الدراسات أنه الأكثر جدوى فنيًا واقتصاديًا مقارنة ببقية الخطوط، إذ يتميز بمرونته وقدرته على إنتاج أكثر من 12 صنفًا من الأسمنت وفق المواصفات السورية والأوروبية.
ولفت إلى أن العديد من المعامل الأخرى قديمة ومتهالكة، وانتهى عمرها الافتراضي، ما يجعل ضخ أموال إضافية فيها غير مجد، خاصة أن بعض الشركات المصنعة لمعداتها لم تعد موجودة.
الاتفاقية مع الشركة الإماراتية لا تقتصر على إعادة التأهيل الفني، بل تتضمن دورًا استشاريًا إستراتيجيًا، إذ تضمن الاتفاق، اعتماد الشركة مستشارًا استراتيجيًا لوضع خارطة طريق لتطوير الصناعة، واقتراح سياسات واستراتيجيات متوافقة مع المعايير العالمية للاستدامة، عبر إدخال تقنيات الأتمتة والتحكم الآلي والذكاء الاصطناعي، ورفع مستوى الإنتاجية والجودة.
وقال فضيلة، إن المشروع سيبدأ بمرحلة تشخيص للوضع الفني والإداري، ثم الانتقال إلى التعافي عبر تدريب العاملين على معايير دولية في الإدارة والصيانة والأمن الصناعي وحماية البيئة.
ولا توجد تكلفة واضحة لإعادة إعمار سوريا، ووفقًا لأرقام صادرة عن الأمم المتحدة، تتراوح التكلفة بين 250 و400 مليار دولار.
كما لا يزال أكثر من نصف السكان السوريين نازحين داخل البلاد وخارجها، ويعيش 90% من السكان تحت خط الفقر، ويعتمد 16.7 مليون شخص، أي ثلاثة من كل أربعة أشخاص في سوريا، على المساعدات الإنسانية بحلول عام 2024.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي