الحب في رمضان.. هل يؤثر كلام المخطوبين العاطفي على صحة الصيام؟

الجمعة 28 فبراير 2025 | 06:19 صباحاً
دار الإفتاء المصرية
مع حلول شهر رمضان، تكثر الأسئلة الفقهية حول الضوابط الشرعية للصيام، ومن بينها تأثير الحديث العاطفي بين المخطوبين على صحة الصيام، وفي هذا السياق، أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك ضوابط شرعية تحكم حديث الخاطب ومخطوبته، مشددًا على ضرورة أن يكون الكلام في إطار المعروف، أي بعيدًا عن الابتذال أو ما قد يخدش الحياء.
مدى شرعية حديث المخطوبين في رمضان
وتساءل الورداني: “هل التعبير عن الحب يخرج عن المعروف؟”، موضحًا أن هناك فرقًا جوهريًا بين الكلام العاطفي البريء، الذي يعبر عن مشاعر المودة والاحترام والحرص على الزواج، وبين الحديث الذي يتجاوز ذلك إلى إثارة الغرائز وتحريك الشهوات، حيث يصبح الأخير مذمومًا وغير مقبول شرعًا.
وأكد أن الكلام العاطفي في حد ذاته لا يُبطل الصيام، لكنه قد يؤثر على ثوابه إذا تجاوز الحدود الشرعية، داعيًا المخطوبين إلى مراقبة الله في أحاديثهم والحرص على الالتزام بالقيم الأخلاقية، حتى لا يقعوا في ما قد يُنقص من أجر صيامهم.
وفي سياق آخر، لفت الورداني إلى أن الأدعية المنتشرة بين المخطوبين قبل الإفطار، مثل الدعاء بالرزق والتوفيق للحبيب، أو تضرع الفتيات لجمعهن الله بأحبائهن بالحلال، لا بأس بها، طالما أنها بعيدة عن التعلق غير المبرر أو التجاوز في الدعاء، مشيرًا إلى أن أعظم ما يدعو به الصائم هو القرب من الله وتيسير الأمور بما يرضيه.
وختم الورداني حديثه بالتأكيد على أن الصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل هو تهذيب للنفس والروح، داعيًا الجميع إلى استغلال الشهر الفضيل في تعزيز التقوى والالتزام بالضوابط الشرعية في جميع تعاملاتهم.
المصدر: بلدنا اليوم