الحرائق تستمر بريف حمص الغربي
نشبت الحرائق مجددًا في منطقة وادي النضارة بريف حمص الغربي بعد الإعلان عن إخمادها، كما اندلعت حرائق جديدة في عدة قرى أخرى.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 29 من تشرين الأول، عن مدير “الدفاع المدني” بحمص، مهذب المودي، أن النيران تجددت في قرية حبنمرة بوادي النضارة نتيجة الرياح القوية، وامتدت إلى أراضي قرية تنورين، وتعمل فرق الإطفاء على إخمادها ومنع وصولها إلى منازل المدنيين.
واندلعت اليوم حرائق جديدة في قرية مرمريتا بريف حمص الغربي، أدت إلى التهام عشرة هكتارات، 90% منها أراضٍ مزروعة بالزيتون و10% أشجار حرجية.
حريق مرمريتا امتد نحو الأراضي الزراعية إلى قرى محيطة منها قرية قرب علي، لكن فرق الإطفاء سيطرت عليه بمساعدة الأهالي وحوامات قوات النظام وتعمل على تبريده، وفق تصريح رئيس بلدية مرمريتا، جمال يعقوب، لـ”الوطن“.
كما سيطرت الفرق على 90% من حريق اندلع في الأراضي الزراعية لقرى تنورين وعين الباردة وجوار العفص بريف حمص الغربي، وبقيت النيران مشتعلة في بعض البؤر التي لا يمكن الوصول إليها.
من يوقف نزيف الغطاء الأخضر في سوريا
الرياح تزيد من شدتها
في 27 من تشرين الأول الحالي، اندلع حريق في قرية بحور وامتد إلى قرى عين الغارة وبلاط ومزينة بريف حمص الغربي.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الاثنين، أن فرق إطفاء حمص تمكنت من إخماد مساحات كبيرة من اتجاه قريتي بحور وعين الفوار، فيما تجري معالجة البقع النارية في مساحات أخرى.
وقال قائد فوج إطفاء حمص، إياد محمد، إنه تمت السيطرة أيضًا على حريق اندلع في الأراضي الزراعية لقرية حبنمرة بريف حمص الغربي .
مسؤولون في النظام برروا انتشار الحرائق في المنطقة بالرياح القوية، وتحدثوا عن صعوبات في عمليات الإخماد، منها وعورة الأراضي، وصعوبة الوصول إلى مكامن النيران، وعدم وجود طرق زراعية ومناهل مياه قريبة، وقوة الرياح استدعت تدخل الطيران المروحي.
لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية أن الحريق خلّف ضحايا، كما لم تشر إلى حجم الأضرار المادية أو المساحة التي طالها الحريق حتى لحظة إعداد الخبر.
حرائق في سوريا
شهدت سوريا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة موجة حرائق في عدة محافظات، منها اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، واعتبرت حرائق عام 2020 الأكبر في تاريخ سوريا، وفقًا لما أكدته وزارة الزراعة.
وأثرت الحرائق بشكل مباشر على قاطني القرى التي اندلعت فيها، من حيث الخسائر في البيوت البلاستيكية والأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة والفواكه، إضافة إلى احتراق ممتلكات المواطنين.
وتعلن حكومة النظام السوري بشكل متكرر عن خطط سنوية لمكافحة الحرائق وتقليص مساحاتها، إلا أن الأمر يتكرر سنويًا، وخاصة مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
في أيار الماضي، احترقت مئات الهكتارات الزراعية، معظمها من الشعير، بالإضافة للمزروعات والأعشاب، في قرى وبلدات أبو جريص وعنق الهوى والشنداخية، من ناحية جب الجراح بريف حمص.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي