الحسكة.. استئناف بطولة “تل مشحن” لكرة القدم
بمشاركة 32 ناديًا رياضيًا من مختلف مناطق شمال شرقي سوريا التي تخضع لسيطرة “الإدارة الذاتية”، استأنفت بطولة “تل مشحن” الرياضية للأحياء الشعبية فعالياتها بعد توقف مؤقت فرضه شهر رمضان.
وتشارك في البطولة على ملعب “تل مشحن” شرقي محافظة الحسكة عدة أندية، منها نادي “سفير الشعيطات” القادم من دير الزور، و”البواسل” القادم من محافظة الرقة، ونادي “فطومة” وهو أحد أبرز أندية الحسكة الشعبية وصاحب أعلى رصيد لألقاب البطولة منذ انطلاقها.
ويُطبق على البطولة نظام خروج المغلوب، ومن المفترض أن تستمر لنحو شهر.
أنور طحيطح، إداري في نادي “الجهاد” الذي يشارك في دوري الدرجة الأولى، ولاعب في فريق “الأخوة”، قال ل، إن ناديه يطمح لتحقيق اللقب للمرة الخامسة.
وأضاف أن معظم مشاركات ناديه في البطولة كانت عبر فريق “الأخوة” التابع للنادي نفسه، مشيرًا إلى الإيجابيات التي تجمعها البطولة، مثل تجمّع مواهب المناطق الشرقية في منافسة رياضية واحدة، والاهتمام الجماهيري بها.
وأشار إلى بعض السلبيات مثل عدم وجود ملعب معشب أو سور للملعب، وضعف التحكيم، إضافة إلى أن الدوري اكتسب شعبية تجاوزت حدود المنطقة، إذ يشارك فيه معظم فرق المنطقة بالإضافة إلى فرق من الحسكة ودير الزور والرقة.
صالح المهيدي، حارس فريق “سفير الشعيطات”، الذي يمثل دير الزور في بطولة “تل مشحن” الكروية، أعرب عن طموح فريقه بـ”رفع اسم دير الزور والفوز باللقب”، وفق تعبيره، مشيرًا إلى عدم مواجهة الفريق أي صعوبات حتى الآن.
وأضاف ل إن الدعم الذي يتلقاه الفريق من قبل أبناء المنطقة المقيمين في دول الخليج العربي، عزز من الصورة الإيجابية لدير الزور على الصعيد الكروي.
من جانبه قال مدرب فريق “البواسل” غياث الحمدو، إن المشاركة في البطولة تأتي لكسب المزيد من الخبرة، وأيضًا لتمثيل محافظة الرقة في “الدوري المميز”، مشيرًا إلى أن هدفهم الرئيس هو رفع كأس “تل مشحن”.
ما بطولة “تل مشحن”
أحمد المطلق إعلامي ببطولة “تل مشحن”، قال ل، إن الدوري أسس مع بداية إنشاء الملعب الذي يحمل الاسم نفسه في المنطقة التابعة لناحية اليعربية شرقي محافظة الحسكة.
وأضاف أن الدوري يقام في آذار من كل عام، ويستمر لمدة شهر تقريبًا، لكنه أجّل خلال العام الحالي بسبب شهر رمضان.
المطلق أضاف أن الفرق المشاركة تتنوع وتزداد بمرور السنوات، ووصلت لنحو 32 فريقًا في السنوات الأخيرة، بينما وصل عدد الحضور إلى مئات الآلاف من المشجعين في عموم البطولة.
بالنسبة للمصاريف والجوائز، كانت تتم من خلال اشتراكات ومساعدات بين الفرق المشاركة نفسها، بشكل تطوعي دون أي دعم خارجي.
ورغم الظروف السابقة كانت البطولة تجذب فرقًا من جميع مناطق شمال شرقي سوريا، وفق أحمد المطلق.
وبدأت التغطية الإعلامية للبطولة منذ عام 2015 باستخدام معدات بسيطة، ولاحظ القائمون عليها، وفق المطلق، تفاعلًا كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي.
الرياضة مهمشة
يعاني قطاع الرياضة في المناطق التي تديرها “الإدارة الذاتية” قلة في الدعم، والتهميش، وهو ما تشهده رياضة كرة القدم الأكثر شعبية.
ورغم الإهمال وقلة الدعم، يدفع حب المستديرة الكبار والصغار في السن لتنظيم دوريات كروية، ومباريات “سداسية” تحظى بإقبال جماهيري في المنطقة.
تتصدر كرة القدم هوايات السكان، إذ صارت الرياضة الوحيدة التي يقبل أبناء المنطقة على تنظيم دوريات لها في بلدات وقرى مختلفة، أو الالتحاق ببطولات في محافظات أخرى.
وتنظم في مناطق شمال شرقي سوريا بطولات دورية، وفي الكثير من الأحيان يكون الاتحاد الرياضي طرفًا في العملية التنظيمية، لكنه لا يقدم أي تسهيلات تصب في مصلحة اللاعبين أو الأندية الرياضية منذ سنوات، بحسب رياضيين ومدربين قابلتهم سابقًا.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي