ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر أقر اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
الحكومة الإسرائيلية تقر صفقة وقف إطلاق النار
وتم التوقيع رسميا على اتفاق تبادل الأسرى مع حركة حماس، وذلك بعد أن اجتمع مجلس الوزراء صباح اليوم والحكومة الساعة الثالثة والنصف عصرا، بتوقيت “تل أبيب” وتم إبلاغ أهالي الأسرى الإسرائيليين بالتفاصيل، حسب القناة 13 العبرية.
وقال مسؤولون قانونيون كبار، إن المحكمة العليا مستعدة للتعامل مع الالتماسات المتوقعة للمحكمة العليا ضد صفقة تبادل الأسرى، و”سوف تتعامل معها في أي وقت، بما في ذلك نهاية الأسبوع”.
الإفراج عن أول دفعة
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة، أن الإفراج عن أول دفعة من الرهائن المحتجزين في غزة، من المتوقع أن يبدأ يوم الأحد المقبل، شريطة موافقة الحكومة الأمنية المصغرة والحكومة الموسعة على اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيقه.
وأوضح البيان أن الخطة تتضمن تسليم أسماء الرهائن البالغ عددهم 33 إلى الجانب الإسرائيلي قبل يوم واحد من عملية الإفراج.
خلافات اللحظات الأخيرة
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أفادت مصادر بأن خلافات اللحظات الأخيرة نشأت بسبب إصرار نتنياهو على إدراج أسماء تسعة أسرى إسرائيليين جرحى ضمن القائمة، وهو ما وافقت عليه حركة حماس بشرط إدراج أسماء قيادات فلسطينية بارزة في المرحلة الأولى، إلى جانب الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى أن الوساطة القطرية والمصرية لعبت دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين. كما رجحت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جلسة التصويت على الاتفاق قد تؤجل إلى مساء السبت، وأن الإفراج عن الرهائن ربما يتم يوم الإثنين، بدلًا من الأحد، تزامنًا مع تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
بينما أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير، أنه سيصوت ضد الاتفاق وسيستقيل إذا تم تمريره، ورغم ذلك سيتأكد من بقاء نتنياهو رئيسا للوزراء.
واتهم مكتب نتنياهو، حماس بالتراجع عن أجزاء من الاتفاق في محاولة للحصول على مزيد من التنازلات. وفي إفادة يوم الخميس، قال ديفيد منسر، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إن مطالب حماس الجديدة تتعلق بانتشار القوات الإسرائيلية في ممر فيلادلفيا، الشريط الضيق على الحدود مع مصر الذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية في مايو الماضي.
ونفت حماس هذه الادعاءات، حيث قال عزت الرشق، المسؤول الكبير في حماس، إن “الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنه الوسطاء”.
