أدان وزراء خارجية روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، الخميس، “الاعتداء الإسرائيلي على قطر”، والذي استهدف منشآت سكنية لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة “حماس” في العاصمة الدوحة أثناء المفاوضات. 

وقال الوزراء في بيان مشترك عقب الاجتماع المشترك الثامن للحوار الاستراتيجي الروسي الخليجي في مدينة سوتشي الروسية، الخميس، إن الهجوم الذي أودى بحياة رجل أمن قطري، وعدد من أعضاء الحركة، يشكل “انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية، واعتداءً على سيادة دولة قطر، وتقويضاً متعمداً للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”. 

وشدد الوزراء على “مثل هذه الأفعال تتطلب موقفاً دولياً واضحاً وحازماً، يحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والسياسية والقانونية، ويؤدي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لردع إسرائيل وإنهاء انتهاكاتها المتكررة لمبادئ السلام والأمن الدوليين”.

كما دعا الوزراء المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى “تولي مسؤولياتهم في وقف هذه الاعتداءات ومنع تكرارها”، مؤكدين أن “استمرار هذا النهج سيفاقم التوترات في المنطقة، ويقوض فرص تحقيق الأمن والاستقرار”.

وحذر الوزراء من أن “غياب موقف دولي جاد وحاسم سيكون له تداعيات خطيرة على السلام والأمن الإقليمي والدولي”.

“تقويض الجهود الدولية”

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في كلمة خلال الاجتماع، الخميس، من أن التصرفات الإسرائيلية، وآخرها الهجوم على قطر، تستهدف تقويض الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حلول سلمية، ومنع إمكانية إقامة دولة فلسطينية.

وقال لافروف إن “التوترات العسكرية والسياسية بالشرق الأوسط زادت بشكل حاد بعد هجوم إسرائيل على قطر”، كما اعتبر أن “تصرفات إسرائيل تنم عن رغبتها في تقويض إمكانية إنشاء دولة فلسطينية”.

وأضاف لافروف أن “اجتماعنا اليوم يجري بالتزامن مع التصعيد الحاد في التوترات العسكرية والسياسية بالشرق الأوسط في أعقاب الضربات الصاروخية والقنابل الإسرائيلية في التاسع من سبتمبر على العاصمة القطرية الدوحة”، بحسب ما أوردت “سبوتنيك”.

وأوضح لافروف أن “مثل هذه التصرفات الإسرائيلية لا تؤدي إلا إلى تقويض الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية، وتشير إلى عدم استعدادها لوقف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والضفة الغربية، فضلاً عن رغبتها في تقويض إمكانية قيام دولة فلسطينية”.

شاركها.