أعلن الحوثيون، الاثنين، غرق السفينة التجارية “ماجيك سيز” في البحر الأحمر بعدما استهدفوها بهجوم الأحد، فيما تعرضت سفينة أخرى ترفع علم ليبيريا لهجوم بطائرات مسيرة وزوارق قرب سواحل الحديدة، ما تسبب في إصابة وفقدان عدد من أفراد طاقمها.

وذكر الحوثيون في بيان، أوردته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، أن “السفينة انتهكت حظر الدخول إلى موانئ إسرائيل”، وأشاروا إلى أن الهجوم تم تنفيذه بـ”زورقين مُسيرين، وخمسة صواريخ باليستية، وثلاث طائرات مُسيرة”. وأضافوا أنهم سمحوا لطاقم ناقلة البضائع “ماجيك سيز” بالنزول.

وأفادت شركة “ستيم شيبينج” اليونانية، المشغلة للسفينة، لوكالة “رويترز” بأن جميع أفراد الطاقم تم إنقاذهم بواسطة سفينة تجارية عابرة، كانت في طريقها إلى جيبوتي.

وذكرت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، أن سفينة “سفين بريزم”، التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي، استجابت بشكل فوري لنداء استغاثة صادر عن السفينة “ماجيك سيز”، التي ترفع العلم البريطاني. وأضافت أن عملية الاستجابة أسفرت عن إنقاذ جميع أفراد طاقم السفينة البالغ عددهم 22 شخصاً.

ويعتبر هجوم، الأحد، قبالة الساحل الجنوبي الغربي لليمن، الأول من نوعه في ممر الشحن الحيوي منذ منتصف أبريل الماضي، وذلك في غارة استمرت أكثر من أربع ساعات، إذ تعرضت “ماجيك سيز” لهجمات بأسلحة نارية وقذائف “آر.بي.جي” من زوارق صغيرة، إضافة إلى مسيرات بحرية وصواريخ، وفق ما أوردت “رويترز”.

وشدد الحوثيون على أنهم “لن يترددوا في استخدام القوة المناسبة لمنع أي سفينة تتعامل مع إسرائيل”.

استهداف سفينة قبالة الحديدة

وقالت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، الاثنين، إن اثنين من أفراد طاقم سفينة بضائع سائبة ترفع علم ليبيريا أصيبا، وفُقد اثنان آخران بعد أن تعرضت السفينة لهجوم بزوارق وطائرات مسيرة على بعد 49 ميلاً بحرياً جنوب غرب ميناء الحديدة اليمني، على البحر الأحمر.

وأضافت الشركة أن محركات السفينة تعطلت، وبدأت في الانجراف. ولم تحدد اسم السفينة.

وقال مصدر أمني بحري لـ”رويترز”، إن سفينة قرب الحديدة تعرضت لهجوم بمسيرات وأصدرت نداء استغاثة.

ولم يعلن الحوثيون بعد مسؤوليتهم عن هذا الهجوم الجديد.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر 2023، شن الحوثيون هجمات على إسرائيل، وعلى سفن في البحر الأحمر. ويقولون إن هذه الهجمات تأتي تضامناً مع الفلسطينيين.

وسبق للحوثيين أن أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى، في هجمات عرقلت حركة الشحن العالمية، وأجبرت الشركات على تغيير مساراتها.

شاركها.