ردّت وزارة الخارجية السورية على بيان القنصل السوري السابق في دبي، زياد زهر الدين، مؤكدة في تصريح نقلته “الإخبارية السورية”، أن مهام زهر الدين في القنصلية انتهت منذ أيلول الماضي، بعد صدور قرار يقضي بنقله إلى الإدارة المركزية في دمشق اعتبارًا من 20 أيلول الماضي.
وقالت الإدارة القنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين لـ”الإخبارية”، الأحد 19 من تشرين الأول، إن التصريحات التي أدلى بها زهر الدين “لا تمثل الدولة السورية أو سياساتها الرسمية، وإنما تعكس موقفًا شخصيًا بحتًا يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وأخلاقيات العمل القنصلي”، مشددة على أن القنصلية السورية في دبي تواصل عملها بصورة طبيعية ومنتظمة تحت إشراف الوزارة في دمشق.
وظهر زهر الدين في مقطع مصور معلنًا توقفه عن العمل مع الحكومة السورية، قائلًا إنه يعتبر نفسه رافضًا لوجوده في هذه السلطة، ومتوقفًا عن متابعة أي أعمال في ظل إدارتها وحضورها، مؤكدًا وقوفه إلى جانب أهله في السويداء الذين وصفهم بأنهم “أعادوا تاريخ الأجداد من خلال نضالاتهم وتضحياتهم وبطولاتهم”.
واتهم زهر الدين ما سماها قوات “هيئة تحرير الشام”(المنحلة حاليًا) بتنفيذ ما وصفها بـ”جريمة تطهير عرقي وإبادة جماعية” في السويداء، بالتعاون مع عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”بعلمٍ وتنسيق من قيادات عليا في سلطة دمشق”، بحسب قوله.
وأضاف أن “المستقبل الكياني للموحدين الدروز يقرره أبناؤهم بأنفسهم ومن خلال قيادتهم الروحية، وعلى رأسها الشيخ حكمت الهجري”.
وجددت الخارجية السورية تأكيدها على احترام قوانين وأنظمة دولة الإمارات العربية المتحدة، والتزامها بأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، مشيدة بـ”التعاون القائم” مع وزارة الخارجية الإماراتية الذي يسهم في تسهيل العمل القنصلي وضمان استمراره.
ونشرت الخارجية ردها بعد ساعات من نشر زهر الدين المقطع المصور، بعد أن عرّف فيه عن نفسه بأنه القنصل السوري في دبي، معلنًا تأييده لمطالب “مجموعات مسلحة خارجة عن القانون”، بحسب وصف الخارجية، بتشكيل كيان مستقل في محافظة السويداء.
تعديلات قنصلية
كشف مدير الإدارة القنصلية والمكتب التنفيذي في وزارة الخارجية والمغتربين، محمد العمر، عن إقرار تعديلات وصفها بـ”العاجلة” في القنصلية السورية باسطنبول، لـ”رفع جودة الخدمات القنصلية وتلبية احتياجات المواطنين”.
وبحسب العمر، جرى اعتماد التطبيق الإلكتروني الجديد لحجز الدور، بحيث يتم الدخول إلى مبنى القنصلية حصرًا عبر الرقم الإلكتروني المخصص لكل مواطن، وذلك بهدف “إنهاء الفوضى وتسهيل عملية المراجعة”، وفق ما ذكره للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
وذكر مدير الإدارة القنصلية أنه جرى تحويل الاستمارات والوثائق اللازمة لاستخراج جوازات السفر إلى صيغة إلكترونية مسبقة التحضير، ليتمكن المواطن من اصطحابها جاهزة عند المراجعة، وذلك حرصًا على تسريع إنجاز المعاملات.
ووصل وفد تقني من وزارة الخارجية إلى العاصمة الألمانية برلين، في 15 تشرين الأول، في زيارة تهدف إلى تطوير الخدمات القنصلية المقدّمة للسوريين في أوروبا، وذلك وفق توجيهات وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
ومن المقرر أن يجري الوفد تعديلات إدارية وتنظيمية داخل السفارة السورية، إلى جانب توسيع نطاق الخدمات المقدّمة وتعيين كوادر جديدة لتعزيز كفاءتها، بحسب ما نقلت وكالة “سانا”.
ويشمل جدول الزيارة أيضًا متابعة تجهيز القنصلية السورية في مدينة بون، تمهيدًا لإعادة تشغيلها بعد الانتهاء من أعمال الصيانة والتجهيز الفني.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي