أدانت سوريا استهداف إسرائيل عناصر من الجيش السوري عبر طائرات مسيرة إسرائيلية، الثلاثاء 26 من آب، قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق.

وكانت قناة “الإخبارية” الرسمية ذكرت اليوم، الأربعاء 27 من آب، أن ستة من عناصر الجيش السوري قتلوا جراء استهدافات بطائرات مسيّرة تابعة للجيش الإسرائيلي قرب الكسوة.

الخارجية السورية، وفي بيان نشرته اليوم، أعربت عن إدانتها واستنكارها لـ”الاعتداء”، واصفة إياه بـ”انتهاك جسيم للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، ويمثل “خرقًا واضحا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”.

وجدد بيان الخارجية تمسك سوريا بـ”حقها المشروع في الدفاع عن أرضها وشعبها وفقًا لأحكام القانون الدولي”، داعية المجتمع الدولي، ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه “الاعتداءات المتكررة” والعمل على إلزام “سلطات الاحتلال الإسرائيلي” بوقف انتهاكاتها المستمرة ضد “سوريا وشعبها ومؤسساتها الوطنية”.

وكان الحادث بدأ بانفجار لغم أرضي في نقطة عسكرية بريف دمشق، تلاه استهداف عسكري من مسيّرات إسرائيلية، منعت من إسعاف الجرحى وانتشال القتلى، بحسب مراسل.

وأفاد مراسل ، الثلاثاء، بمقتل أربعة عناصر وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل من عناصر وزارة الدفاع بانفجار لغم أرضي بمنطقة جبل المانع بريف دمشق، بالقرب من بلدة دير علي وقرية حرجلة، نقلًا عن مصدرين عسكريين عاملين في نفس النقطة.

و جاءت الحادثة خلال تدريبات على استخدام الدبابات في المنطقة العسكرية، خلال مرور إحدى السيارات في حقل للألغام، بحسب أحد المصادر.

استهدافات سابقة

تعرضت تلة جبل المانع، التي تحوي على قطعة عسكرية، لاستهدافات متكررة من الطيران الإسرائيلي، قبل وبعد سقوط النظام السوري.

وكان الجبل يحتوي على اللواء “76” (دفاع جوي)، وهو تابع للفرقة الأولى في جيش النظام السابق، الذي استخدمه كقواعد لقصف المناطق الخارجة عن سيطرته بريف دمشق الغربي خلال وجود فصائل المعارضة فيها.

وفي 8 من شباط الماضي، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا، واستهدفت موقعًا لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية، في محافظة ريف دمشق جنوبي سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مستودع أسلحة تابع لـ”حماس” في منطقة دير علي جنوبي سوريا.

وأضاف عبر “إكس”، أن الأسلحة المخزنة داخل المستودع “كانت مخصصة لتنفيذ اعتداءات إرهابية ضد قوات جيش الدفاع”.

وفي 24 من تشرين الثاني 2020، شنت طائرات حربية إسرائيلية هجومًا، على محيط جبل المانع، أدى إلى أضرار مادية.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.