اخر الاخبار

“الخارجية” تدين الاعتداء على سوريين في العراق

أدانت وزارة الخارجية السورية الاعتداء على مواطنين سوريين في العراق، معتبرة أنها أفعال تشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

وفي بيان لها اليوم، الأربعاء 12 من آذار، أكدت وزارة الخارجية وقوفها الكامل إلى جانب أبناء الشعب السوري المقيمين في العراق، مطالبة الحكومة العراقية بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم واتخاذ التدبير اللازمة لضمان أمن وسلامة السوريين المقيمين في العراق.

كما أكدت الخارجية السورية أنها ستعمل على التواصل مع الحكومة العراقية للعمل عن كثب لمعالجة هذه الانتهاكات واتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمنع أي تجاوزات إضافية، معبرة عن ثقتها بقدرة الحكومة العراقية على فرض سيادة القانون وحماية المجتمعات ضمن أراضيها.

من جانبه، وجّه رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، بتشكيل فريق أمني مختص لملاحقة مرتكبي أعمال عنف “مشينة” بحق سوريين عاملين في العراق.

وبحسب بيان للناطق باسم السوداني، تلقته وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، فإن من يرتكب هذه الأفعال لا يمت لأخلاق العراقيين بصلة، كما أن هذه الأفعال اعتداءات مدانة بحكم القانون وتخالف جميع القيم الإنسانية والأخلاقية، وتمثل انتهاكًا لكرامة الإنسان وحقوقه.

البيان أكد أن القانون سيطبق كاملًا على كل من يثبت تورطه في ارتكاب هذه الاعتداءات دون أي تساهل أو تمييز، تأكيدًا على مبدأ سيادة القانون وحماية الأمن المجتمعي.

ومساء الثلاثاء، تداول ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلًا مصورًا يظهر مجموعة ملثمة تنسب نفسها لفصيل يطلق عليه اسم “تشكيلات يا علي الشعبية” اعتدى على سوريين في أماكن عملهم بالضرب وتفتيش هواتفهم المحمولة، والعبث بمحتويات الفرن الذي يعملون به.

وقبل أيام، اعتقلت السلطات العراقية سوريين تفاعلوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأبدوا تأييدهم للعمليات التي تقوم بها الدولة السورية لملاحقة فلول نظام الأسد في الساحل السوري.

كما شنت حسابات عراقية عبر وسائل التواصل حملة تحريض ضد السوريين في العراق، ونشرت عناوين إقامتهم وحرَضت عليهم لأنهم يؤيدون العمليات ضد فلول الأسد في الساحل، واعتبرتهم “داعمين للإرهاب”.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 من كانون الأول 2024، تشن حسابات وصفحات عراقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي هجومًا متواصلًا ضد السلطات السورية الجديدة، وتهاجم التغيير السياسي في سوريا.

ولم تخطُ العلاقات السياسية بين دمشق وبغداد بعيدًا إثر سقوط الأسد، واقتصرت اللقاءات الرسمية على زيارة رئيس الاستخبارات العراقي، حميد الشطري، إلى دمشق في 26 من كانون الأول 2024.

وكالة “رويترز” نقلت في وقت سابق أن وزير الخارجية السوري سيزور بغداد في 22 من شباط، وأعلنت الخارجية السورية تلقي الشيباني دعوة للزيارة، لكن موعدها لم يحدد.

موعد لم يحدد.. بغداد تدعو الشيباني للزيارة

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *