أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، عدم وقوع خسائر في الأرواح أو إصابات بين المواطنين، إثر الزلزال الذي ضرب مدينة اسطنبول وما تبعه من هزات ارتدادية.
وقال الوزير اليوم، الأربعاء 23 من نيسان، إن الوزارة لم تسجل أي انهيارات في المباني التي تحتوي على سكان، مؤكدًا استمرار عمليات المسح، وعدم وجود مشكلات في البنية التحتية وخطوط الطاقة.
وذكر أن فرق الطوارئ تحركت بسرعة بعد وقوع الزلزال، وطلب أخذ تصريحات المؤسسات الرسمية بعين الاعتبار، وعدم التخلي عن الاحتياطات اللازمة ضد الهزات الارتدادية المحتملة.
ولاية اسطنبول أكدت عدم وقوع خسائر في الأرواح نتيجة الزلزال، وذكرت أن 151 مواطنًا أصيبوا نتيجة القفز من المرتفعات بسبب الهلع في المستشفيات وحياتهم ليست في خطر، ويتلقون العلاج.
وذكرت أنها لم تسجل أي سلبية من شأنها أن تؤثر على الحياة العامة في إمدادات الطاقة والبنية التحتية، وإمدادات الغاز الطبيعي، والبنية التحتية لمياه الشرب والصرف الصحي.
وأضافت أنه لا يوجد هدم للمباني السكنية في كافة أنحاء المدينة، وانهار مبنى مهجور في منطقة الفاتح، ولم يسفر الحادث عن سقوط قتلى أو جرحى.
مدير شرطة اسطنبول، سلامي يلدز، قال إن جميع الوحدات في حالة تأهب، وإن المديرية تعمل على تقييم للوضع في مركز تنسيق إدارة الكوارث والطوارئ برئاسة والي اسطنبول، داود جول، بالتعاون مع ممثلي المؤسسات ذات الصلة.
وضرب زلزال بقوة 6.2 درجة على مقياس “ريختر” بحر مرمرة اليوم في الساعة 12:49 اليوم، واستمر الزلزال، الذي كان عمقه نحو 7 كيلومترات، لمدة إجمالية بلغت 13 ثانية.
وبحلول الساعة 15:12، تم تسجيل 51 هزة ارتدادية، أقواها 5.9 درجة.
وأفاد صحفيو في اسطنبول أن الزلزال خلق حالة من الذعر الشديدة لدى السكان، الذين هرعوا إلى الساحات العامة والشوارع، وحرّك لديهم مخاوف وذكريات أليمة من الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا عام 2023.
وفجر 6 من شباط 2023، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا، كان مركزه كهرمان مرعش بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة، وتبعتهما مئات الهزات الارتدادية العنيفة.
سمي الزلزال حينها بـ”كارثة القرن”، وأودى بحياة نحو 6000 شخص في سوريا، و53537 شخصًا في تركيا، وبلغ عدد المتضررين منه 14 مليون شخص في تركيا وحدها.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
