قال وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، إن الوزارة بدأت بعملية التحقيق حول بعض العمليات والشبهات التي وصلت إليها تتعلق باحتمالية افتعال الحرائق المندلعة في الساحل السوري منذ ستة أيام.
وأضاف خطاب في تصريح صحفي خلال زيارته إلى موقع الحرائق اليوم، الثلاثاء 8 من تموز، أن هناك شبهة وشكوك بأن بعض الشخصيات متورطة في افتعال الحرائق، دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية تتعلق بذلك.
وأوضح الوزير أن مساحة الحرائق واسعة جدًا وبالتالي فإن الشكوك لوحدها غير كافية، إنما يحتاج الأمر إلى أدلة وتوثيقات تفيد التحقيقات الجارية.
أمس الاثنين، قالت وزارة الداخلية السورية، إنها دفعت بتعزيزات بشرية ولوجستية إضافية إلى ريف اللاذقية، لمساندة فرق “الدفاع المدني” في جهود إخماد الحرائق، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الطوارئ و الكوارث، في إطار الاستجابة السريعة للتطورات الميدانية، وحماية الأهالي والحفاظ على البيئة.
مدير الدفاع المدني السوري في اللاذقية، عبد الكافي كيال، قال ل، في 4 من تموز الحالي، إن الحرائق تعد الأصعب لناحية وعورة الطرقات والتضاريس، ووجود الألغام والأسلحة المقذوقة غير المنفجرة، بالإضافة إلى عدم وجود خطوط تصل إلى بؤر النيران.
وتستمر الحرائق في ريف اللاذقية، لليوم السادس على التوالي مع توسع رقعة الحرائق التي وصلت إلى محيط قرية الغسانية ومنطقة الشيخ حسن من ناحية كسب، كما اقتربت النيران من منازل الموطنين هناك، فجر اليوم الثلاثاء 8 من تموز، بسبب اشتداد سرعة الرياح.
وتشارك فرق تركية وأردنية في عمليات إخماد الحرائق، إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، إذ شاركت أمس 16 طيارة في عمليات الإطفاء، والعدد قد يصل اليوم إلى 20 طائرة.
تتمثل الأضرار الحالية الناتجة عن الحرائق اندلاع الحرائق في أكثر من 28 موقعًا على الأقل بمساحة تزيد عن عشرة آلاف هيكتار، بحسب ما نشرت منظمة الزراعة والتنمية الريفية (SARD) أمس الاثنين.
كما تحول ما يقارب من 100 كيلومتر مربع من الأراضي الحرجية إلى رماد، وهو ما يمثل أكثر من 3% من إجمالي الغطاء الحرجي في سوريا.
تأثر حوالي خمسة آلاف شخص بالحرائق، مع نزوح أكثر من 1120 شخصًا من قرى مثل بيت عيوش، والمزرعة، والصبورة، والبسيط، الأطفال وكبار السن والأفراد الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي هم الأكثر عرضة للخطر بسبب الدخان الكثيف المنتشر إلى مدينة حماة وريف حماة وجنوب إدلب.
أدت الحرائق إلى نفوق الماشية وتدمير ملاجئ الحيوانات.
كما تعرضت خطوط الكهرباء ومحطات الكهرباء الفرعية للضرب، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي، ولا تزال الطرق الرئيسية، بما في ذلك الطريق السريع الدولي إلى تركيا، مغلقة أو متأثرة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي