“الداخلية” تضبط أسلحة بمحيط “حميميم” في اللاذقية

قالت وزارة الداخلية بحكومة دمشق المؤقتة، إنها عثرت على أسلحة وذخائر بالقرب من أسوار مطار “حميميم” في اللاذقية غربي سوريا، الذي توجد فيه قوات روسية.
وأضافت في بيان لها اليوم، الثلاثاء 18 من آذار، أنها نفذت العملية ضمن المنطقة الفاصلة بين القوات السورية والروسية.
واعتبرت أن العملية في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار.
وأظهرت صور نشرتها وزارة الداخلية أسلحة فردية وذخائر في محيط المطار، خلال عمليات تفتيش في المنطقة المحيطة بالقاعدة الروسية، بأماكن وجود مدنيين نزحوا بعد العمليات العسكرية الأحدث، في آذار الحالي.
وتنفذ الداخلية حملات باستمرار للبحث عن أسلحة وذخائر لضبط السلاح العشوائي، وتتسلم كميات منها بالتنسيق مع وجهاء محليين.
وجرى الحديث عن مساهمة لقاعدة “حميميم” الروسية في الهجوم الذي نفذه فلول النظام السابق، في 6 من آذار الحالي، وما نتج عنه من قتلى من عناصر الأمن العام، وانتهاكات بحق مدنيين.
وكان مصدر أمني كشف ل في وقت سابق، عن تنسيق جرى بين قاعدة “حميميم” وفلول النظام لدعم عملياتها ضد الحكومة السورية.
وحصلت على تسجيلات صوتية من مقاتلين أعضاء في جماعات الفلول، توثق تواصلات مع القاعدة الروسية، وسط تعهدات بتقديم الدعم لهذه الجماعات، على المستوى اللوجستي والعسكري.
وقدمت القاعدة الروسية أسلحة وعتادًا لهذه المجموعات، وذلك من باب للقاعدة قرب قرية “بستان الباشا” التي تبعد عن القاعدة حوالي 2.7 كيلومتر، وهذه البلدة تابعة إداريًا لمدينة جبلة في محافظة اللاذقية، وفق ما أظهرته التسجيلات.
8000 نازح داخل القاعدة
عقب العمليات العسكرية التي نفذها الفلول، نزح إلى القاعدة العسكرية الروسية نحو 8000 شخص، خوفًا من عمليات انتقامية، مع احتمال أن يصل العدد إلى 9000 وفقًا للإحصائيات الروسية التي أعلنتها في 13 من آذار.
ووسط حديث عن وجود عناصر من الفلول بين النازحين، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن معظم النازحين من النساء والأطفال، معتبرة أن ذلك يمثل “أفضل رد على التساؤلات حول مساهمة روسيا الحقيقية في مصير السوريين”، على حد تعبيرها.
من جانب آخر، انتشرت خلال اليومين الماضيين صور تداولها ناشطون عن بيان للقيادة الروسية في قاعدة “حميميم” تدعو فيه المدنيين للمغادرة.
وأكدت طالبة جامعية نزحت إلى القاعدة من قرية العسالية بريف جبلة، ل، توزيع المنشورات عليهم.
البيان عزا دعوة المغادرة إلى أن “موارد القاعدة محدودة، ولا يمكن تزويد المقيمين بالقاعدة بالظروف المناسبة للعيش على أرض القاعدة”.
وقال البيان إن الحكومة السورية الحالية معترف بها كحكومة شرعية من قبل غالبية الدول، وتبذل الحكومة جهودًا كبيرة لحل الوضع في محافظة اللاذقية خلال الأيام الـ10 الماضية.
وأوضحت مصادر من داخل القاعدة، أن الروس وجهوا رسائل شفهية للنازحين، بأنهم لن يجبروا أحدًا على المغادرة، والبيان هو توضيح للدول بأن موسكو لا تحتجز النازحين في القاعدة.
هل تتخلى قاعدة “حميميم” عن النازحين إليها
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي