ضبطت إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية السورية ثلاثة ملايين حبة كبتاغون، و50 كيلوغرامًا من مادة “الحشيش” المخدّر، بعد اشتباك مع إحدى شبكات التهريب القادمة من لبنان إلى سوريا في منطقة النبك بريف دمشق.
وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية في بيان نشرته الوزارة على معرفاتها الرسمية، الجمعة 27 من حزيران، إنها بناء على معلومات وردت من أحد مصادر الإدارة، بدأ فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، بالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك، بعمليات رصد وتعقّب لإحدى “شبكات تجارة وتهريب المخدرات القادمة من لبنان إلى الأراضي السورية، عبر المنافذ غير الشرعية في منطقة الجراجير الحدودية”.
وبعد متابعة مستمرة، نفذت إدارة المكافحة وفق البيان، “كمينًا محكمًا” على أحد الطرق التي تستخدمها هذه الشبكة، ما أسفر عن اشتباك بين القوة الأمنية وعناصر الخلية، وتمكن على إثره أفراد الشبكة من الفرار، تاركين السيارة التي كانوا يستقلونها، وبتفتيشها ضُبطت نحو ثلاثة ملايين حبة “كبتاجون”، إضافة إلى 50 كيلوغرامًا من مادة الحشيش المخدّر، بحسب مدير الإدارة خالد عيد.
وأشار عيد إلى أنه تم تنظيم الضبط اللازم، واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المتورطين، والعمل جار على ملاحقة الفارين.
وتؤكد إدارة مكافحة المخدرات أنها لن تسمح بأن تكون أراضي سوريا ممرًا أو ملاذًا لعمليات تهريب وترويج المخدرات.
الحكومة تتعهد بمكافحة المخدرات
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي وافق الخميس 26 من حزيران، قال وزير الداخلية السوري، أنس خطاب، إن مكافحة المخدرات جزء من معركتنا لحماية حاضر سوريا ومستقبلها.
ودعا الوزير عبر منشور له في حسابه الرسمي في “إكس”، الأهالي والمجتمع المدني للوقوف مع الحكومة ودعمها في هذه المواجهة، فالحرب على المخدرات ليست أمنية فقط، بل هي واجب أخلاقي واجتماعي ووطني لا تهاون فيه، بحسب تعبيره.
وأكد خطاب أن وزارة الداخلية تجدد التزامها بمواجهة هذه الآفة التي تهدد الأمن المجتمعي وسلامة الشباب والبلاد، كما تواصل الوزارة تنفيذ حملات مكثفة لضبط شبكات التهريب والترويج وضرب أوكار التخزين والاتجار لتكون سوريا خالية من هذه السموم.
حذر “تقرير المخدرات العالمي 2025″، الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أن سوريا لا تزال تشكل مركزًا رئيسيًا للمخدرات، حتى بعد سقوط نظام الأسد الذي كان المستفيد الأكبر من إنتاج وتجارة الكبتاجون في سوريا، ورغم جهود الحكومة الجديدة في تعطيل سلاسل التوريد.
وذكر التقرير الصادر، الخميس 26 من حزيران، أنه على الرغم من عداء الحكومة الحالية في سوريا لتجارة المخدرات، تظل البلاد مركزًا لإنتاج وتوزيع المخدرات، وقد تعهدت الإدارة الجديدة بتعطيل سلسلة التوريد، وقد برهنت على ذلك بإتلاف كميات كبيرة من “الكبتاجون” المضبوط علنًا.
رئيسة الشؤون الاجتماعية في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، أنجيلا مي، قالت في تصريح صحفي، إن هناك الكثير من الغموض الذي يحيط بملف المخدرات في سوريا في الوقت الحالي، إذ لا تزال هناك مخزونات من هذه المادة تشحن لخارج البلاد، ويدرس المكتب الوجهة التي قد ينتقل إليها الإنتاج، إذ يلاحَظ توسع إقليمي في الاتجار، فقد اكتشفت مختبرات في ليبيا.
الحكومة السورية تؤكد الالتزام بمكافحة المخدرات
أنجيلا مي اعتبرت أن المجموعات التي تعمل بتجارة المخدرات، ليس فقط في سوريا بل في المنطقة أجمع، تدير تجارة “الكبتاجون” منذ زمن طويل، ولن يتوقف إنتاجه في غضون أيام أو أسابيع.
وأدى سقوط نظام الأسد في سوريا إلى غموض يكتنف مستقبل تجارة “الكبتاجون”، وفق التقرير، فبعد الانتقال السياسي، كشف عن مواقع كبيرة لتصنيع الكبتاجون في البلاد.
وعقب سقوط النظام، عثرت السلطات السورية الجديدة على مستودعات ومعامل تصنيع وكميات من المواد المخدرة في مقار أمنية وعسكرية تابعة للنظام السابق، ومن هذه المواقع فروع أمنية، و”الفرقة الرابعة” في جيش النظام التي كان يقودها ماهر الأسد شقيق بشار.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي