أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم، الثلاثاء 8 من تموز، إلقاء القبض على ضابط في جيش النظام السوي السابق، متهم بارتكاب انتهاكات بحق مدنيين.

وقالت الوزارة في بيان لها، إن مديرية الأمن الداخلي في منطقة تلكلخ بريف حمص، تمكنت من إلقاء القبض على العميد في جيش النظام السابق، رياض حمدو الشحادة، الذي شغل مناصب عديدة لدى الأمن السياسي في عدد من المحافظات السورية.

وتولى الشحادة رئيس فرع الأمن السياسي بدمشق في عهد النظام السابق، وهو ضالع بارتكاب جرائم حرب عديدة بحق المدنيين.

وتضمنت ممارساته عمليات تصفية لمئات “الثائرين”، منهم نساء، بالإضافة إلى عمليات اعتقال تعسفية بأوامر مباشرة منه، بحسب وزارة الداخلية.

وأحيل الشحادة إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

ويعتبر الأمن السياسي أحد فروع المخابرات الرئيسة التي كان يرتكز عليها الجهاز الأمني في عهد النظام السابق، إضافة إلى فروع المخابرات العسكرية، وأمن الدولة، والمخابرات الجوية.

وأعلنت وزارة الداخلية، في أيار الماضي، عن دمج جهازي الشرطة والأمن العام في جهاز واحد تحت مسمى “قيادة الأمن الداخلي في المحافظة”، ويرأسه قائد واحد يمثل وزير الداخلية في المحافظة، وتتبع له عدة مديريات في المناطق التي تشكل جغرافيا المحافظة.

المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أوضح في تصريح سابق ل، أن الدمج بين جهازي الشرطة والأمن العام يشمل جميع المستويات (العناصر والإدارة)، والغاية منه عدم وجود جهاز أمني يتغول ضمن وزارة الداخلية، كما حدث سابقًا في عهد الأسد المخلوع بأن تغوّلت شعبة الأمن السياسي وصارت أكبر من الوزارة.

وأضاف أن الغاية من الدمج تدارك التقصير الموجود في العمل الشرطي وتقوية الضعف، والتخفيف من نفوذ وغلواء الأمن، لذلك رأت الوزارة أن الحل الأفضل هو الدمج.

ومنذ سقوط النظام، أعلنت الحكومة الحالية باستمرار عمليات القبض على قادات وضباط يتبعون للنظام السابق، إضافة إلى متورطين بانتهاكات بحق المدنيين.

وتمكنت قيادة الأمن الداخلي بمحافظة اللاذقية بالتعاون مع مجموعة من الفرقة “50” التابعة لوزارة الدفاع، الاثنين 7 من تموز، من القبض على العقيد عمار محمد عمار أحد العاملين في جهاز أمن الدولة التابع للنظام السابق.

وعمل عمار في فرع “الخطيب” ثم تسلم رئاسة “فرع الأربعين” الذي ارتبط اسمه على مدى سنوات بجرائم التعذيب والاختفاء القسري.

وفي 5 من تموز الحالي، قال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية عبد العزيز هلال الأحمد، في بيان، إن قيادة الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية نفذت خلال الفترة الماضية سلسلة من العمليات النوعية الدقيقة.

وأسفرت هذه العمليات عن توقيف عدد من ضباط النظام البائد والمجرمين الذين ثبت تورطهم في انتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري، بحسب الأحمد.

وأوضح الأحمد، أنه من أبرز المقبوض عليهم العميد دعاس حسن علي، والعميد رامي منير إسماعيل، والعميد موفق نظير حيدر، إضافة إلى “المجرمين” فراس مفيد سعيد، وفراس علي صبيح، وآصف رفعت سالم، والعقيد عمار محمد عمار.

وأشار الأحمد إلى أن عمليات القبض عليهم جاءت بعد توفر أدلة على ضلوعهم في ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات ممنهجة خلال السنوات الماضية، وتورطهم في عمليات تصفية وتعذيب، وسوء استخدام للسلطة ضمن سياسات القمع والاضطهاد.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.