الدفاع الإيرانية تعلق تقارير “الشحنة العسكرية” المتسببة بانفجار بندر عباس

نفت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الأحد، وجود أي شحنة ذات استخدام عسكري في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس، الذي شهد انفجاراً هائلا أمس السبت.
ـ تصريحات الدفاع الإيرانية
وقال المتحدث باسم الوزارة الدفاع الإيرانية: إنه “وفقا للتحقيقات والوثائق المتوفرة، لم تكن هناك أي شحنة واردة أو صادرة ذات طابع عسكري في المنطقة التي شهدت الحريق بميناء الشهيد رجائي”.
وأضاف: أن “بعض وسائل الإعلام الأجنبية ضخمت الموضوع”، مشيراً إلى أن “الأسباب الرئيسية والفرعية للحادث ستعلن لاحقا بالتعاون مع الأجهزة المعنية”.
وجاء توضيح وزارة الدفاع الإيرانية، بعدما كشفت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري، أن الانفجار الذي وقع في ميناء رجائي بمدينة بندر عباس جنوبي إيران، نتج عن سوء التعامل مع شحنة من الوقود الصلب المخصص لصواريخ باليستية.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن عدد ضحايا انفجار ميناء رجائي في مدينة بندر عباس، جنوب البلاد، ارتفع إلى 36 قتيلاً، فضلا عن قرابة 800 جريح، إضافة لحدوث أضرار جسيمة بالميناء والمناطق المحيطة به.
فيما قال مسؤولون: إن الحادث الذي وقع السبت في أكبر مركز للحاويات في إيران، ربما نتج عن انفجار مواد كيماوية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن قوة الانفجار أدت إلى تحطم نوافذ لمسافة تمتد عدة كيلومترات حول ميناء بندر عباس، القريب من مضيق هرمز الاستراتيجي، وتسبب أيضا في تدمير حاويات شحن وإلحاق أضرار بالغة بالبضائع المخزنة داخلها.
وقال وزير الداخلية إسكندر مؤمني للتلفزيون الرسمي خلال زيارة لموقع الانفجار، إن 80 بالمئة من الحريق الناجم عنه تم إخماده بحلول صباح الأحد، وستستمر جهود مكافحة النيران لبضع ساعات أخرى.
واستؤنفت أيضا بعض العمليات في أجزاء من الميناء التي لم تتأثر بالحريق أو تتضرر.
ويعتقد أن الانفجار نتج عن مواد كيماوية، إلا أن السبب الدقيق لم يتضح بعد، بينما أمر الرئيس مسعود بزشكيان بإجراء تحقيق.
وقال متحدث باسم منظمة إدارة الأزمات، السبت، إن السبب وراء الانفجار هو سوء تخزين المواد الكيماوية في حاويات، مضيفا أنه كانت هناك تحذيرات سابقة من مخاطر محتملة على السلامة.
لكن المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني حذرت من “التكهنات المتعجلة”، قائلةً: إنه من السابق لأوانه تحديد السبب.
ويذكر أن الانفجار وقع بالتزامن مع انطلاق جولة ثالثة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عمان، لكن لا يوجد ما يشير إلى وجود صلة بين الأمرين.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية