اخر الاخبار

الدفاع المدني يسلم مفاتيح مدرسة في جنديرس للحكومة المؤقتة

سلّمت منظمة “الدفاع المدني السوري” مفاتيح مدرسة، أعادت إنشاءها في بلدة جنديرس شمال غربيّ سوريا، لمديرية التربية التابعة لـ”الحكومة المؤقتة” والمجلس المحلي للبلدة.

وتحمل المدرسة، التي افتتحتها منظمة “الدفاع المدني” في 9 من تشرين الأول، اسم خالد بن الوليد، وجرى تشييدها بدعم من منظمة “JTS” الكورية.

وحضر الافتتاح ممثلون عن المنظمتين وعن “الحكومة المؤقتة” ومديريات التربية ومجالس محلية في المنطقة، إضافة إلى منظمات عاملة في شمال غربي سوريا.

وقالت منظمة “الدفاع المدني” ل، إن دورها المتعلق بالمدرسة الجديدة انتهى بتسليم المفاتيح لمدير المدرسة، الأمر الذي أثار تساؤلات وجهتها لمسؤولين عن آلية الدعم الخاص بالطلاب والمعلمين في المرحلة المقبلة والشريحة المستهدفة من المشروع الجديد.

ويعاني القطاع التعليمي في شمال غرب سوريا، الذي يسكنه أكثر من خمسة ملايين شخص، تسرّب نحو مليون طفل عن المدارس، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

اقرأ: مليون طفل خارج المدرسة شمال غربي سوريا

مدير مدرسة “خالد بن الوليد”، سعيد بكور، قال ل، إن دعم المدرسة مقتصر على ما تقدمه مديرية التربية في جنديرس التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة”.

وأضاف بكور، أن المديرية تتكفل بمصاريف المدرسة ورواتب المعلمين حسب إمكانياتها، وتسهم بعض المنظمات عادةً بمصاريف أخرى مثل التدفئة.

لكن، وبحسب بكور، لم تتلقّ إدارة المدرسة أي وعود بالدعم حتى اللحظة، وهي تعاني المدرسة من عدة نواقص أبرزها عدم وجود بئر للماء.

وذكر بكور أنّ المدرسة تفتقر لوجود شبكات حماية حديدية للنوافذ، وهي “ضرورة ملحة” لكن “الدفاع المدني” وعد الإدارة بتزويد المدرسة بهذه الشبكات.

وتعاني المدرسة من نقص في الكوادر التعليمية بسبب ضعف الرواتب التي تصرفها مديرية التربية.

ويتقاضى المعلم في شمالي سوريا شهريًا 2800 ليرة تركية (حوالي 80 دولارًا أمريكيًا) أما المدير فيتقاضى 3200 ليرة تركية (ما يعادل 93 دولارًا)، حسما أفاد بكور.

ويضمّ الكادر التدريسي والإداري الخاص بمدرسة “خالد بن الوليد” حتى الآن 90 معلمًا ومعلمة.

ماذا عن الدعم؟

تواصلت مع مسؤولين في وزارة التربية ومديريات التربية التابعة في “الحكومة المؤقتة” للاستفسار عن إمكانية استمرار الدعم، لكنها لم تحصل على رد حتى لحظة تحرير التقرير.

مدير المدرسة، حسين بكور، أفاد أن التبعية الإدارية للمدرسة تعود للمكتب التربوي للمجلس المحلي لمدينة جنديرس، والذي يتبع لمديرية التربية التركية في ولاية هاتاي.

وعندما تواصلت مع مدير المكتب التعليمي للمجلس المحلي في بلدة جنديرس، رياض جاسم، قال إن مديرية التربية التابعة لـ”الحكومة المؤقتة” هي المسؤول التنفيذي الآن عن إدارة الملف التعليمي.

ودور مديرية التربية التركية هو التنسيق مع المنظمات الداعمة، في عملية توزيع المساعدات بالتساوي على مدارس منطقة عمليات “غصن الزيتون” (عفرين وأريافها)، حسب جاسم.

مبنى “مقاوم للزلازل”

يتكوّن بناء المدرسة بحسب توضيحات “الدفاع المدني” ل، من أربعة طوابق، بمساحة طابقية إجمالية تصل إلى 6400 مترمربع.

وجرى تصميم بناء المدرسة وفقًا لـ”الكود السوري”، مع وجود مخارج للطوارئ، وجرت عملية الحفر والبناء وفقًا لتوصيات تقرير التربة، وذلك ليكون المبنى مقاومًا للزلازل، حسب الفريق الإنساني.

وتضم المدرسة 51 صفًا دراسيًا، إضافة إلى غرف حواسيب ومختبرات ومكتبتَين وقاعات اجتماعات وغرف حضانة أطفال وغرف إدارية ومرافق صحية وملاجئ.

وتستوعب المدرسة 4000 طالب، واستقبلت حتى الآن 2894 طالب، من المراحل الابتدائية والإعدادية، بحسب مدير المدرسة.

الطلاب المسجلين قدموا من بلدة جنديرس والقرى والمخيمات المجاورة للبلدة والتي لا تحتوي على مدارس إعدادية.

منظمة “الدفاع المدني” قالت ل، إن عملها لم يقتصر على إنشاء المدرسة وإكسائها فحسب، بل أمّنت الحقائب والزي المدرسي والقرطاسية للطلاب.

كما جهّزت فرق المنظمة المخابر العلمية في المدرسة “بأحدث التقنيات” والمجسمات الخاصة بالإنسان والنبات والحيوان، وقدمت 64 حاسوبًا، إضافة إلى تجهيز المكتبات والقاعات بأجهزة إسقاط ضوئي.

اقرأ أيضًا: “الدفاع المدني” يزوّد مدارس بأنظمة تحذر من القصف بالشمال السوري

ما المنظمة الكورية

ومولت منظمة “JTS” عملية البناء، لكن عملها اقتصر على عملية الإنشاء ولا يُعلم إذا كانت ستقدم دعمًا آخر في المستقبل، حسب ما قال مدير مدرسة “خالد بن الوليد”.

ومنظمة “JTS” هي منظمة إغاثية غير حكومية مقرها كوريا الجنوبية وتعمل في عدة دول حول العالم، وتستهدف المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية، أنشئت عام 1999.

وكان لها دور في إغاثة المتضررين من الزلزال الذي دمّر عدة مدن ومناطق في تركيا وسوريا في 6 من شباط العام الماضي.

جنديرس والزلزال

مدرسة “خالد بن الوليد” بنيت على أرض مدرسة قديمة، كانت تدمرت بجانب 24 مدرسة أخرى جراء الزلزال.

واستمر عمل المدرسة بعد تدميرها في “خيم مدرسية” على ساحة المدرسة القديمة، وفق ما أفاد المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لجنديرس.

وكانت جنديرس ضمن المناطق المتضررة جراء زلزال 6 شباط، وقتل في البلدة إثر الزلزال 1354 شخصًا، وتهدّم 489 بناء بشكل كامل، وتضرر 2529 بناء آخر بشكل جزئي.

وبحسب تقديرات المجلس المحلي، يسكن في جنديرس ما بين 85 إلى 90 ألف نسمة من بينهم 50 إلى 60 ألفًا ضمن مركز المدينة.

ويقدر عدد الأطفال الذين في سن المدرسة نحو 18 ألف طالب تقريبًا، منهم حوالي ألفي طالب متسرب عن الدراسة، حسب المجلس المحلي للبلدة.

المصدر: عنب بلدي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *