أعلن الدفاع المدني في سوريا اليوم، الاثنين 17 تشرين الثاني، تنفيذ 2370 عملية إزالة لمخلفات الحرب في سوريا، منذ بداية عام 2025 إلى 15 من تشرين الأول الماضي.

وحددت فرق المسح التقني 900 موقعًا ملوثًا بمخلفات الحرب، وقدمت أكثر من 10 آلاف جلسة توعية للسكان، استفاد منها نحو 23 ألف مواطن بينهم 20 ألف طفل.

وحذر الدفاع المدني في بيان من مخاطر الاقتراب من الأجسام الغريبة أو الذخائر غير المنفجرة، مشددًا على تجنب المناطق التي شهدت اشتباكات مؤخرًا أو تحوي مواقع عسكرية وحقول ألغام.

ونوه إلى ضرورة إبلاغ الفرق العاملة في قطاع مكافحة مخلفات الحرب فورًا، وعدم محاولة الاقتراب أو تحريك أي جسم مشبوه، مشيرًا إلى أن فرق الدفاع المدني السوري ضمن وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، تعمل على إزالة هذا الخطر القاتل، عبر عمليات المسح والإزالة.

الدفاع المدني قال إنه “يسعى لحماية المدنيين وضمان سلامتهم في منازلهم ومزارعهم وطرق عودتهم إلى قراهم، وتنبع جهوده من إيمانه بحق السوريين في حياة آمنة ومستقبل خالٍ من المخاطر”.

وأوضح أن مخلفات الحرب تشكل، خطرًا كبيرًا يلاحق السوريين ومستقبلهم لسنوات طويلة، ويحول حياتهم اليومية إلى موت مؤجل، مبينًا أن مئات الآلاف من الألغام الأرضية والقنابل العنقودية والذخائر غير المنفجرة، منتشرة في المدن والبلدات والمزارع، كإرث قاتل خلفته سنوات “القصف العنيف والهجمات الوحشية لنظام الأسد وحلفائه”.

طائرة مسيرة للكشف عن مخلفات الحرب

أجرى المركز الوطني لإزالة الألغام التابع لوزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، في 16 من تشرين الثاني الحالي، تجربة ميدانية  لاختبار طائرة درون “متطورة” مقدمة من الشركة الألمانية “سيتيرا”،  في إطار التعاون التقني الذي بدأ منذ نحو شهرين لإدخال هذه التكنولوجيا إلى العمل الميداني في سوريا.

وأعلن الدفاع المدني عبر “فيسبوك“، أن الطائرة التي يتم اختبارها تعمل بتقنية “الماغنومتر” القادرة على كشف الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب حتى عمق ستة أمتار تحت سطح الأرض.

وأضاف أنها تتميز بقدرتها على تحديد وزن الجسم المكتشف وعمقه بدقة عالية، وتصل سرعتها إلى ثمانية كيلومترات في الساعة، ما يمكّنها من مسح 10 آلاف متر مربع خلال 35 دقيقة فقط.

وأكد الدفاع المدني أن الطائرة تعد وسيلة آمنة وعالية السرعة مقارنة بالوسائل التقنية المستخدمة حاليًا في سوريا، ما يجعلها “نقلة نوعية” في العمل الميداني “تخفض بدرجة كبيرة المخاطر على فرق المسح التقليدية”.

الدفاع المدني قال إن التجربة واجهت بعض التحديات المرتبطة بظروف المكان، مثل صعوبات في نظام الـGPS وضعف الإنترنت، وهي “مشكلات متوقعة في بلد مرّ بسنوات طويلة من الحرب وما تزال بنيته التحتية تعمل على التعافي”، وفق تعبيره.

ومع ذلك حققت التجربة بحسب الدفاع المدني، هدفها في اكتشاف مخلفات الحرب، مؤكدًا إمكانية الاعتماد على هذه التكنولوجيا ضمن أعمال المسح والكشف، بما يعزز فرص إدخالها ضمن المنظومة الوطنية لإزالة الألغام.

المصدر: عنب بلدي

شاركها.