قالت وزارة الدفاع السورية إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) استهدفت إحدى نقاط انتشار الجيش العربي السوري في محيط سد تشرين شمال غربي حلب بصاروخ موجه، ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.
وأكدت الوزارة في 29 من تشرين الأول، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن إدارة الإعلام والاتصال، أن هذه العملية تأتي في سياق رفض “قسد” جميع التفاهمات والاتفاقات السابقة، مضيفة أن “قسد” تضرب عرض الحائط أي التزامات سابقة من خلال استهداف نقاط الجيش وقتل عناصره.
من جهتها، نفت “قوات سوريا الديمقراطية” الاتهامات، مؤكدة أن حادث مقتل الجنود نجم عن انفجار ألغام قرب النقطة العسكرية التابعة لـ”حكومة دمشق”، وأن قواتها لم تنفذ أي هجوم في المنطقة.
وقالت “قسد” في بيان رسمي، “إننا ملتزمون بمبدأ عدم التصعيد والحفاظ على الاستقرار في مناطق التماس، ونواصل الجهود الوطنية لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن وسلامة السكان من مختلف المكونات”، داعية وسائل الإعلام إلى تحري الدقة وعدم تداول معلومات غير مؤكدة قد تؤدي إلى توتير الأوضاع أو تضليل الرأي العام.
وتأتي هذه التوترات بعد الحديث عن تسليم “قسد” قائمة بأسماء قادة الفرق العسكرية التي ستندمج ضمن الجيش السوري والألوية الخاصة، وممثلي القوات ضمن وزارة الدفاع وقيادة الأركان السورية لـ”التحالف الدولي”.
وذكرت وكالة “نورث برس” من مصادر متقاطعة أن القائمة تضم أسماء نحو 70 قياديًا شاركوا في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكذلك تضم القائمة أسماء قادة لقيادة ثلاثة ألوية خاصة تابعة لقيادة أركان الجيش، وتحدث أحد المصادر عن نسبة 30% لقادة من “قسد” ضمن هيئة الأركان.
وستركز أحد الألوية على “مكافحة الإرهاب” وستعمل بالتنسيق مع قوات “التحالف الدولي” في عموم الأراضي السورية.
وأكد مصدر غربي لـ”نورث برس” صحة تسليم “قسد” للقائمة” وعلق قائلًا “نأمل أن يتم الاندماج قريبًا”.
اشتباكات سابقة
شهد ريف دير الزور الشرقي اشتباكات بين الجيش السوري وعناصر من “قسد”، على طول خطوط التماس الفاصلة بين الطرفين على ضفتي نهر الفرات، في 25 تشرين الأول، واستمرت حتى اليوم التالي 26 من تشرين الأول.
مراسل في دير الزور، أفاد حينها أن الاشتباكات اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، إذ جرى تبادل لإطلاق النار بين نقاط الجيش السوري المتمركزة في بلدة محكان، وعناصر “قسد” في نقطة اللطوة ببلدة ذيبان، الواقعة على الضفة المقابلة للنهر.
وفي توقيت متزامن، شهدت المنطقة اشتباكات أخرى، بعد أن استهدف عناصر “قسد” في بلدة أبو حمام نقاطًا للجيش السوري في منطقة الكشمة.
وأشار المراسل إلى أن الأحداث بدأت بمحاولة تسلل نفذها عناصر من “قسد” (وحدات حماية الشعب YPG) باتجاه نقاط الجيش السوري من جهة بلدات ذيبان والكشكية والشعفة.
وفي أعقاب الاشتباكات، لوحظ وجود طائرة استطلاع (درون) تابعة لـ “قسد” في سماء المنطقة، في الوقت الذي وصلت فيه تعزيزات عسكرية للجيش السوري باتجاه بلدة محكان، حسبما رصد المراسل وقتها.
مصدر عسكري من وزارة الدفاع، أكد في وقت سابق ل انسحاب عناصر “قسد” بعد الاشتباكات، موضحًا أن الحدث اقتصر على محاولة تسلل من نقطة اللطوة، بينما أطلقت نقاط “قسد” الأخرى النار بهدف التغطية.
بدورها، أصدرت “قسد” بيانًا أوضحت فيه أن عناصر مسلحة مجهولة، تنشط من مواقع على الضفة الغربية لنهر الفرات، أطلقت مساء 25 من تشرين الأول، قذيفة “آر بي جي” على أحد مواقعها في قرية أبو حمام شرق دير الزور. ولم يُسفر الهجوم عن وقوع إصابات.
وأكدت أن قواتها ردت على مصدر النيران بشكل مناسب، إذ استهدفت مصدر النيران بشكل دقيق.
وتأتي هذه الاشتباكات في وقت تتفاوض فيه الحكومة السورية مع “قسد” بشأن الاندماج في الجيش وتفعيل مؤسسات الدولة في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
