الدكتور هاني الجمل: إسرائيل تريد نزع سلاح حماس لتوسيع مستوطناتها (خاص)

الثلاثاء 01 ابريل 2025 | 03:50 مساءً
الدكتور هاني الجمل
في حديث خاص لصحيفة “بلدنا اليوم”، أكد الدكتور هاني الجمل رئيس وحدة الدراسات الدولية والاستراتيجية بمركز العرب،
أن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي الأخيرة بشأن ربط وقف الحرب بتخلي حركة حماس عن أسلحتها تشكل خطوة استراتيجية ضمن محاولات الضغط المستمرة على المقاومة الفلسطينية.
وأوضح الجمل، أن هذه التصريحات قد تكون إشارة إلى اتجاه إسرائيل نحو محاولة التوصل إلى تسوية سياسية، إلا أنها في نفس الوقت قد تكون جزءاً من استراتيجية لتطويل أمد الصراع بهدف تحقيق مزيد من المكاسب العسكرية والسياسية.
التوافق الدولي حول نزع السلاح من حماس
ولفت الدكتور هاني الجمل، إلى أن هناك توافقًا كبيرًا بين القوى الكبرى حول ضرورة نزع السلاح من حماس، وهو ما أصبح يشكل أحد التحديات الكبرى في أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن إسرائيل قد كثفت هجماتها العسكرية في قطاع غزة على مدار 16 شهراً بهدف إضعاف الحركة، مع التأكيد على أن الهدف الأساسي من هذه الهجمات هو إزاحة حماس سواء عن طريق التهجير القسري أو الطوعي أو نزع أسلحتها.
صمود حماس في وجه الضغوطات
وأوضح أن رغم تصاعد خطاب الكراهية ضد حماس من بعض الفصائل الفلسطينية نتيجة للهجمات التي شنتها الحركة في السابع من أكتوبر، إلا أن حماس أثبتت قدرتها على الصمود.
وأضاف أن الحركة أظهرت قوتها من خلال عدة استعراضات، مثل تسليم الرهائن الإسرائيليين إلى ذويهم، مما يعكس قدرتها على التمركز بشكل كبير داخل قطاع غزة.
رفض حماس للمقترحات الأمريكية والإسرائيلية
نوه الجمل إلى أن حماس تواصل رفضها لبعض المقترحات الأمريكية والإسرائيلية التي تم تقديمها في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن الحركة تستند إلى قوتها العسكرية في مجابهة أي مفاوضات.
وأكد أن حماس لن تتنازل عن مواقفها، وهو ما يعقد محاولات التوصل إلى تسوية سياسية.
محاولات إسرائيل لتغيير الوضع الديمغرافي
لفت الدكتور الجمل، إلى أن إسرائيل تسعى حالياً لتوسيع مستوطناتها، كما أنها تحاول تنفيذ سياسات تهجير قسري وطوعي للفلسطينيين بهدف تغيير الوضع الديمغرافي وتعزيز سيطرتها على الأراضي الفلسطينية.
وأوضح أن هذا التوسع الاستيطاني يترافق مع محاولات إضعاف السلطة الفلسطينية وإفشال أي مشروع يهدف إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
التحديات أمام حماس في ظل الدعم الإيراني
شدد الجمل على أن الدعم الإيراني لحماس وحزب الله والحوثيين قد أصبح يواجه صعوبات كبيرة في ظل الضغوطات الإسرائيلية والإقليمية.
وأوضح أن إسرائيل تسعى إلى تغيير التوازن العسكري في المنطقة بشكل يضمن لها الأمان في المفاوضات، سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة.
العلاقة بين نزع سلاح حماس والتوسع الاستيطاني
أشار الجمل إلى أن إسرائيل ترى أن تحقيق الأمان في مستوطناتها لا يمكن أن يتم إلا عبر نزع سلاح حماس، مؤكداً أن هذا الهدف يظل هو المحرك الأساسي لاستراتيجيات إسرائيل العسكرية والسياسية.
وأضاف أن هناك بعض القوى الإقليمية التي تشارك إسرائيل هذا الرأي، وهو ما يتعارض مع العقيدة العسكرية لحركة حماس التي ترى أن السلاح هو ما يمنحها الزخم والمشروعية في المفاوضات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
المصدر: بلدنا اليوم