تعمل شركات صناعة الهواتف الذكية على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الذكاء الاصطناعي في عمل هواتفها الجديدة التي تطرحها بالأسواق، في محاولة لجذب المستهلكين عبر تقديمها خدمات جديدة في مجالات الترجمة وتحرير الصور والمحادثات الفورية.
وإحدى الخدمات التي عمدت شركات التكنولوجيا لتطويرها، كانت ميزة المساعد الصوتي الذي يقدم خدمات تتعلق بالاتصالات والبحث وتنظيم المواعيد الشخصية أيضًا.
ولا يتوقف عمل المساعد الصوتي على الهواتف الذكية، بل يشمل أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية (التابلت) والسيارات الحديثة أيضًا.
ويبدو أن شركة “مايكروسوفت” تسعى لتطوير هذه التقنية عبر الذكاء الاصطناعي، إذ أعلنت، في 1 من تشرين الأول الحالي، أن عصرًا جديدًا سيقدمه المساعدون الشخصيون.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في الشركة، مصطفى سليمان، أنه سيكون هناك مساعدون شخصيون ذوو كفاءة عالية في الحياة اليومية، وسيشعر الناس بقدرتهم على التحكم باستخدامهم.
وسبق أن استثمرت “مايكروسوفت” مليارات الدولارات في شركة “Open AI” للذكاء الاصطناعي، فيما كشفت الشركة عن مجموعة من الإضافات لمجموعة المساعد الشخصي، يمكن أن تقدم وظائف صوتية وملخصات إخبارية وإجابات لأسئلة صعبة تحتاج إلى التفكير المعمّق.
وتأتي الإعلانات الجديدة لشركة “Open AI” في ظل خوضها سباقًا محمومًا على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي مع منافستها شركة “Chat GPT” وشركة “Alphabet” التابعة لـ”جوجل”.
ووفق وكالة “رويترز“، تتوقع شركة “Open AI” أن ترتفع إيراداتها من 3.7 مليار دولار حاليًا إلى 11.6 مليار دولار في 2025، كما تعمل على جمع مبلغ 6.5 مليار دولار كتمويل لعملياتها، ما يعني أن قيمتها السوقية سترتفع إلى نحو 150 مليار دولار.
ويبدو أن عمل الذكاء الاصطناعي وخدماته لن يتوقف على الأجهزة الذكية فقط، بل يمتد كذلك للسيارات الحديثة.
وفي نهاية أيلول الماضي، أعلنت شركة “جوجل” عن اتفاق مع شركة “فولكسفاجن” الألمانية لإعداد تطبيق هاتف ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي.
ويسهم التطبيق الجديد الذي يسمى “مساعد فولكسفاجن” بالإجابة عن أسئلة حول تغيير الإطارات وتوجيه الكاميرا نحو عدادات السيارة لتلقي المعلومات المطلوبة ذات الصلة.
وسيكون المساعد الجديد متاحًا لحوالي 120 ألف سيارة تابعة للشركة من طراز “أطلس” و”أطلس كروس سبورت”، وسيطرح للسيارات الأخرى المنتجة منذ عام 2020 وما بعده، خلال العام المقبل.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
