الرئاسة اللبنانية تعطي الضوء الأخضر للجيش اللبناني بتقليص نفوذ حزب الله

الخميس 17 ابريل 2025 | 12:40 صباحاً
أفصحت صحيفة “لا برس” الكندية عن خطوة جريئة تشير إلى تحول كبير في ميزان القوى الداخلي في لبنان، بدأت القوات المسلحة اللبنانية في بسط سيطرتها الكاملة على الأراضي الوطنية، وتقليص نفوذ حزب الله بشكل منهجي، وتحت قيادة الرئيس جوزيف عون.
الرئاسة اللبنانية تعطي الضوء الأخضر للجيش اللبناني بتقليص نفوذ حزب الله
وأشارت الصحيفة، خلال الأشهر القليلة الماضية، إلى سيطرة الجيش اللبناني على غالبية المواقع العسكرية التابعة لحزب الله في جنوب لبنان.
وأظهرت التقارير، نقل حوالي 190 موقعًا من أصل 265 موقعًا معروفًا لحزب الله جنوب نهر الليطاني إلى سيطرة الجيش.
وشملت هذه العمليات مداهمات لمخازن الأسلحة وتدمير مخابئ الذخائر غير المنظمة التي كانت تحت سيطرة جهات غير حكومية.
وبالتوازي مع ذلك، عزز الجيش بشكل كبير وجوده على طول الحدود اللبنانية، وخاصة مع سوريا. وتم إنشاء نقاط تفتيش جديدة، وتعطيل طرق التهريب عبر الحدود، واستهدفت العديد من العمليات مستودعات الأسلحة غير المشروعة ومعامل المخدرات التي طالما ارتبطت بسيطرة حزب الله في المناطق الحدودية.
ولفت الرئيس عون على أنه في حين أن نزع سلاح حزب الله يجب أن يتحقق بشكل مثالي من خلال الحوار الوطني، فإن الدولة لن تتسامح بعد الآن مع وجود جماعات مسلحة تعمل خارج الهياكل الرسمية.
وأعلن عون: “لا يمكن أن تكون هناك دولة داخل الدولة”، مؤكدًا التزامه باستعادة السيادة الكاملة واحتكار القوة تحت سلطة وطنية شرعية.
ووفق الصحيفة، حظيت هذه المبادرات العسكرية بدعم قوي من المجتمع الدولي. وأعربت الولايات المتحدة وفرنسا، من بين دول أخرى، عن دعمها لجهود لبنان لإعادة بناء مؤسساته واستعادة الاستقرار، معتبرة ذلك خطوة حاسمة نحو السلام طويل الأمد في المنطقة.
وبينما يمضي لبنان قدمًا في استعادة سيادته وتفكيك هياكل السلطة الموازية، يقف البلاد على أعتاب فترة تحول.
ولأول مرة منذ عقود، توجد فرصة حقيقية لجيش وطني موحد لتأمين الدولة وحماية مواطنيها وتمثيل مصدر وحيد وشرعي للسلطة. وعلى حد تعبير العديد من اللبنانيين، لم تعد هذه مجرد سياسة بل هي ولادة وطنية جديدة، وفق الصحيفة.
المصدر: بلدنا اليوم