أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ونظيره اللبناني جوزاف عون خلال اجتماع عقد في بغداد، الأحد، دعمهما لوحدة جارتهما سوريا واستقرارها، وأهمية مواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني.
وجاء في بيان أوردته الرئاسة العراقية أن الرئيسين “بحثا أيضاً الأوضاع في قطاع غزة”، إذ أكدا أهمية مواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
وأضافت الرئاسة العراقية: “أكد رئيس الجمهورية موقف العراق الثابت تجاه لبنان، والذي يقوم على دعم كل ما يحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه وما يحقق مصلحة شعبه”.
من جانبه، أكد عون “انتهاج الدولة اللبنانية سياسة واضحة تلتزم الإصلاح في مختلف المجالات، وتقوم على احترام سيادة لبنان واستقراره”، بحسب بيان الرئاسة العراقية.
وفي مؤتمر صحافي عقد في وقت لاحق، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن بلاده ترفض “التجاوز في سيادة لبنان”، مشدداً على أن بغداد “تدعم التوافق السياسي الداخلي هناك”.
ودعا السوداني إلى “وقف الإبادة وسياسة تجويع المدنيين التي تنتهجها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”، كما ندد بما وصفها “الاعتداءات المستمرة” لإسرائيل على الأراضي اللبنانية.
“إعلان بغداد”
وكان العراق استضاف في مايو الماضي، القمة العربية الـ34، إذ أكد “إعلان بغداد” الصادر عن القمة على مركزية القضية الفلسطينية، ودعا لوقف فوري للنار في غزة، وأكد القادة العرب احترام خيارات السوريين، والحرص على أمن واستقرار بلادهم، إضافة لدعم لبنان في “مواجهة التحديات والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، وحماية حدودها المعترف بها دولياً بوجه أي اعتداءات عليها وعلى سيادتها”.
وجاء في “إعلان بغداد” التأكيد على “مركزية القضية الفلسطينية بكونها قضية الأمة وعصب الاستقرار في المنطقة”، و”الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في الحرية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وحق العودة والتعويض للاجئين والمغتربين الفلسطينيين”.
وأدان القادة العرب “جميع الإجراءات والممارسات غير الشرعية من قبل العدوان الإسرائيلي، بصفته القوة القائمة بالاحتلال، التي تستهدف الشعب الفلسطيني، وتحرمه من حقوقه في الحرية والكرامة الإنسانية والحياة”.
وطالب القادة في “إعلان بغداد” بـ”وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة، ووقف جميع الأعمال العدائية التي تزيد من معاناة المدنيين الأبرياء”، كما حثوا المجتمع الدولي، “لا سيما الدول ذات التأثير”، على “تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية لاتخاذ موقف للضغط من أجل وقف إراقة الدماء، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة دون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة في غزة”.
وفي الشأن السوري، أكد القادة العرب احترام خيارات السوريين، والحرص على أمن واستقرار بلادهم، وهو ما ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، بالإضافة إلى “دعم وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة”، و”انتهاك سيادتها ومحاولة تقويض وتدمير مقدراتها الوطنية”.
وفيما يخص لبنان أشار البيان إلى “ضرورة تطبيق الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية بجميع بنوده، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701″، في إشارة إلى القرار الأممي الصادر في 2006، والذي يدعو لوقف الحرب بين إسرائيل و”حزب الله”.
كما أدان “إعلان بغداد” الخروقات الإسرائيلية، وطالبوا تل أبيب بـ”الانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط من لبنان إلى الحدود المعترف بها دولياً، وبتسليم الأسرى المعتقلين في الحرب الأخيرة، والعودة إلى الالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل لعام 1949.