أعلن الكرملين، الأحد، أن الرئيس الصيني شي جين بينج سيزور روسيا في الفترة من 7 إلى 10 مايو الجاري، للمشاركة في احتفالات “يوم النصر”، والذي تحتفل فيه روسيا بالانتصار على ألمانيا النازية بالحرب العالمية الثانية.
وأوضح الكرملين في بيان على تليجرام، أن شي سيناقش مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تطوير “الشراكة الاستراتيجية” بين البلدين، كما سيوقعان عدداً من الاتفاقيات.
وسيناقش الزعيمان أيضاً القضايا الرئيسية لتطوير الشراكة الشاملة، والتعاون الاستراتيجي، فضلاً عن القضايا الراهنة على الأجندة الدولية والإقليمية، وفق ما أوردته وكالة “ريا نوفوستي”.
يأتي ذلك فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضيوف احتفالات “يوم النصر” في موسكو، قائلاً إن كييف “لن تُقدم أي ضمانات أمنية للضيوف الذي سيحضرون عرض الساحة الحمراء في 9 مايو في روسيا”، في حين قال رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية، كيريلو بودانوف، إنه على ضيوف العرض “إحضار سدادات أذن”.
واعتبر الرئيس الأوكراني، أن “العرض الروسي المضاد بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، مجرد عرض مسرحي”.
وقال زيلينسكي، إن عرض روسيا يهدف إلى “تهيئة مناخ هادئ للخروج من عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتهدئة المخاوف الأمنية لدى القادة والشخصيات الأجنبية الذين يحضرون عرض يوم النصر في موسكو في 9 مايو المقبل”.
صداقة موسكو وبكين
والشهر الماضي، أجرى الرئيس الروسي، محادثات مع وزير الخارجية الصيني، وانج يي، الذي كان في زيارة رسمية استمرت 3 أيام آنذاك .
ووصف وانج يي، الصين وروسيا، بأنهما “صديقتان إلى الأبد، وليستا أعداء أبداً”، كما رحب أيضاً بعلامات تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. وشدد على أن العلاقات الروسية الصينية “لا تشكل تهديداً للآخرين”، وأن موسكو وبكين “ليستا بصدد المواجهة مع دول ثالثة”.
وتدرس الصين الانضمام إلى مهمة حفظ السلام المحتملة في أوكرانيا، والتي يقودها قادة أوروبيون، إذ نقلت صحيفة “فيلت” الألمانية عن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي قولهم، إن مشاركة الصين في المهمة “قد تزيد من قبول روسيا لقوات حفظ السلام في أوكرانيا”.
فيما اعتبرت مجلة “بوليتيكو” الأميركية، أن مشاركة بكين، حليفة موسكو، في المهمة المقترحة، قد تعزز آفاق جهود حفظ السلام، بالنظر إلى أن دعم الرئيس الصيني شي جين بينج للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ازداد بعد اندلاع الحرب.
ومهمة حفظ السلام التي يدعمها “تحالف الراغبين” هي مبادرة من بريطانيا وفرنسا تهدف إلى توحيد الحكومات الأوروبية المتحالفة لحماية أوكرانيا، بعد أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا، ويمكن أن تنضم كندا وتركيا أيضاً إلى المجموعة.
وفي تصريحات سابقة، شدد المبعوث الصيني الخاص للشؤون الأوروبية، لو شاي، على أن اتفاق السلام في أوكرانيا لا ينبغي أن تحدده الولايات المتحدة وروسيا فقط، حسبما نقلت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينج بوست”.
