اخر الاخبار

الرئيس الصيني يطيح بثاني أرفع جنرال في الجيش

أقال الرئيس الصيني شي جين بينج، الجنرال الثاني في الجيش، في أبرز خطوة بحملته المستمرة لمكافحة “الفساد” في القوات المسلحة، إذ تعد هذه الإقالة الأولى من نوعها في هذا المنصب منذ ستة عقود، بحسب صحيفة “فاينانشيال تايمز”. 

ونقلت الصحيفة عن خمسة مصادر وصفتها بالمطلعة، قولها إن إقالة الجنرال هي وييدونج، أحد نائبي رئيس اللجنة العسكرية المركزية الستة، التي يرأسها الرئيس الصيني، جرت خلال الأسابيع الماضية. 

وإلى جانب دوره كضابط رفيع في الجيش الصيني، يتقلد هي وييدونج ثالث أعلى رتبة في الجيش الصيني، ويعد عضواً في المكتب السياسي للحزب الشيوعي.

وتعد إقالته آخر حلقة في سلسلة إقالات بدأها شي ضد عدد من الضباط بتهم “فساد”. 

وتأتي إقالة هي وييدونج بعد 6 أشهر من تعليق شي لمهام مياو هوا، أحد كبار الضباط في اللجنة العسكرية المركزية، بسبب “انتهاكات جسيمة للانضباط”، وهي العبارة التي عادة ما تشير إلى الفساد في النظام العسكري الصيني، لكن إقالة هي وييدونج بتهم تتعلق بـ “الفساد” تعد أكثر جدية من تعليق مهام مياو، نظراً للدرجة العليا التي يشغلها. 

وتزايدت التكهنات بشأن مصير هي وييدونج في الأسابيع الماضية، بعد غيابه عن فعاليات كان من المفترض أن يحضرها نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية، إذ تغيب عن حضور اجتماع للمكتب السياسي بشأن الدبلوماسية الصينية، الذي حضره تشانج يوشيا، نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الآخر. وفي الأسبوع الذي قبله، لم يشارك هي وييدونج في حفل غرس الأشجار السنوي الذي يقوده شي، وهو حدث حضره العام الماضي. 

الأولى منذ 58 عاماً

في السياق، قالت مصادر مطلعة، بما في ذلك مسؤولون أميركيون حاليون وسابقون، إن هي وييدونج تم فصله من عمله، بينما أكد مصدر آخر أن الجنرال لم يعد في منصبه، وأنه خضع للاستجواب من قبل السلطات منذ توقيفه.

وقال نيل توماس، خبير في السياسة الصينية العليا في معهد “آسيا سوسايتي”، إن إقالة هي وييدونج ستكون الأولى من نوعها لضابط برتبة نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية منذ إقالة الجنرال هي لونج في عام 1967. 

وأضاف توماس: “قدرة الرئيس شي جين بينج على فصل نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية تظهر مدى الجدية في محاربة الفساد في الجيش. شي يريد تحويل جيش التحرير الشعبي (الجيش الصيني) إلى قوة قتالية فعّالة تتجاوز حدود الصين، ولكن أيضاً إلى خادم تام لأجندته الداخلية”. 

وأشار توماس إلى أن الجيش الصيني هو “الضامن الأساسي لحكم الحزب داخل الصين، وهو مهم بشكل خاص في أوقات عدم الاستقرار الداخلي مثل الصدمات الاقتصادية الناتجة عن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين”.

يشار إلى أن الرئيس الصيني قام على مدار العامين الماضيين، بإقالة وزيريْ الدفاع وهما وي فنج خه ولي شانج فو، كما أقال تشين جانج، مساعده المقرب السابق، من منصبه كوزير للخارجية. وفي النظام الصيني، يلعب وزير الدفاع دوراً دبلوماسياً أكثر، ولا يعد أكثر قوة من القادة العسكريين في اللجنة العسكرية المركزية.

كما أقال شي رئيسي قوة الصواريخ في الجيش الصيني، المسؤولين جزئياً عن الإشراف على الترسانة النووية الصينية.

وذكرت “فاينانشال تايمز” العام الماضي أن دونج جون أُقيل أيضاً من منصبه كوزير للدفاع، لكن شخصين مطلعين على قضيته قالا إنه “خضع لتحقيق أولي، ولكن يبدو أنه قد بُرئ”، إذ التقى دونج هذا الأسبوع بقائد القوات الجوية الباكستانية في بكين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *