أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، خلال لقاء مع نظيره الإيراني مسعود بيزشكيان الجمعة، رفض بلاده القاطع لكل أشكال الاعتداء أو انتهاك سيادة الدول.
وذكرت رئاسة الجمهورية العراقية في بيان أن لقاء الرئيسين العراقي والإيراني، والذي عقد في العاصمة التركمانستانية عشق آباد، على هامش منتدى دولي، تضمن “استعراض العلاقات بين البلدين، والتأكيد على ضرورة الارتقاء بها، وتطوير التعاون الثنائي بما يسهم في مصلحة الشعبين الجارين، ويمكّن البلدين من الإسهام الفاعل في ترسيخ أمن المنطقة واستقرارها”.
وأشار بيان الرئاسة العراقية إلى أن الرئيس رشيد أوضح خلال اللقاء أن “التنسيق المتواصل بين البلدين يشكل عاملاً مهماً في مواجهة التحديات الإقليمية، مجدداً رفض العراق القاطع لأي شكل من أشكال الاعتداء أو انتهاك السيادة الوطنية للدول”.
وأكد رشيد “موقف العراق الثابت الداعم لنهج السلم والحوار بوصفه الخيار الأمثل لمعالجة القضايا العالقة، وحماية المصالح المشتركة، ودعمه لأي مبادرة إقليمية أو دولية تعزز استقرار المنطقة، وتمنع انزلاقها إلى مزيد من التوتر”.
وتناول اللقاء بحسب البيان “جملة من الملفات الإقليمية والدولية، في مقدمتها الأوضاع في غزة”.
وذكر البيان أن اللقاء شهد “تطابق” الرؤى والمواقف “في منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة، وأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف معاناته”.
خلاف بشأن تصريحات إيرانية
وكان العراق قد ندد في نوفمبر الماضي، بتصريحات أَدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانية، إسماعيل بقائي، بشأن الانتخابات في العراق، ووصفت الخارجية العراقية هذه التصريحات بأنها “مُستفزة، وتمثل تدخلاً واضحاً ومرفوضاً في الشأنِ الداخلي”.
وقالت الوزارة العراقية، في بيان، إن “العملية الانتخابية تعد شأناً وطنياً خالصاً يخضع لإرادة الشعب العراقي ومؤسّساته الدستوريّة حصراً”.
ونقلت وسائل إعلام عن بقائي، قوله إن الولايات المتحدة تتدخل في الانتخابات العراقية، معتبراً أن هذه التدخلات “ضارة من دون شك”.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانية أن “الانتخابات في العراق لها أهمية خاصة في تحديد مصير الشعب العراقي، وأي تدخل خارجي في هذه العملية مرفوض ومُدان”.
وأكدت الخارجية العراقية أن بغداد تقيم علاقات متوازنة مع جيرانها، تقوم على مبدأ احترام السّيادة المتبادلة، وعدم التدخّل في الشؤونِ الداخلية للدول، مشددة على أن “الحفاظ على حسن الجوار يتطلب التزاماً دقيقاً بهذه المبادئ، وتجنب أي تصريحات أو مواقف من شأنِها المساس بسيادة العراق أو التدخل في شؤونه الداخلية”.
