اخر الاخبار

الرئيس اللبناني الجديد يتعهد بتأكيد حق الدولة باحتكار السلاح

قال الرئيس اللبناني الجديد جوزاف عون الخميس، إن لبنان يبدأ مرحلة جديدة من تاريخه، وتعهد بالحفاظ على سيادة البلد ووحدته، وتأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح، معتبراً أن لبنان أمام “فرصة تاريخية” لبدء حوار مع سوريا يضمن استقلال البلدين وضبط حدودهما، وأشار إلى أن بلاده تواجه “أزمة حكم” تتطلب تغيير الأداء السياسي.

وأضاف عون في كلمة أمام مجلس النواب بعد انتخابه رئيساً بعد عامين من شغور المنصب: “شرفني النواب بانتخابي رئيساً للجمهورية اللبنانية، وهو أعظم الأوسمة التي أملكها، وأكبر المسؤوليات فأصبحت الرئيس الأول بعد المئوية الأولى لقيام دولة لبنان الكبير في وسط زلزل شرق أوسطي تصدعت فيه تحالفات وسقطت أنظمة وقد تتغير حدود، ولكن لبنان بقى رغم الحروب والتفجيرات والتدخلات والعدوان والأطماع وسوء إدارة أزماتنا لأن لبنان هو من عمر التاريخ”.

وتعهد عون بأن يمارس دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة ورئيساً للمجلس الأعلى للدفاع “بحيث أعمل منهما على تأكيد حق الدولة في احتكار حمل السلاح”.

وتابع: “وأن تصبح لبنان دولة تستثمر في جيشها، وضبط الحدود وتثبيتها جنوباً، وترسيمها شمالاً وشرقاً وبحراً، وأن أكون رئيساً يحفظ وحدة الأراضي اللبنانية ويطبق اتفاق الهدنة ويمنع الاعتداءات الإسرائيلية، وأن يكون جيشنا لديه عقيدة قتالية دفاعية يحمي الشعب ويخوض الحروب وفقاً للأحكام الدستورية”.

“أزمة حكم”

وقال الرئيس اللبناني الجديد: “وصلنا إلى ساعة الحقيقة”، معتبراً أن لبنان “في أزمة حكم” تفرض عليه “تغيير الأداء السياسي في رؤيتنا لحفظ أمننا وحدودنا وفي سياستنا الاقتصادية ورعاية شؤوننا الاجتماعية وفي مفهوم الديمقراطية وحكم الأكثرية وحقوق الأقليات، وصورة لبنان في الخارج ومركزية الدولة ومحاربة البطالة ومكافحة الفقر والتصحر البيئي والبشري”.

وتعهد عون بأن يعمل على تفعيل القوى الأمنية كـ”أداة أساسية لحفظ الأمن وتطبيق القوانين، ومناقشة سياسة دفاعية متكاملة كجزء من استراتيجية وطنية متكاملة بما يمكن الدولة اللبنانية من إزالة الاحتلال الإسرائيلي ورد عدوانه عن كافة الأراضي اللبنانية”.

وتابع: “عهدي أن نعيد إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي في الجنوب والبقاع والضاحية وجميع أنحاء لبنان بشفافية”.

وتابع: “لا نفرط بسيادة واستقلال لبنان ونؤكد أن وحدتنا هي ضمان مناعتنا وتجربتنا”.

وأشار عون إلى أنه سيعمل على بدء مشاورات لتكليف رئيس للحكومة يكون “شريكاً وليس خصماً”، كما قال إنه سيعمل مع البرلمان على إعادة هيكلة الإدارة العامة وتطبيق “المداورة” في وظائف الفئة الأولى.

“الرهان على الخارج”

وقال الرئيس الجديد: “لنراهن على لبنان في استثمارنا لعلاقتنا الخارجية، وألا نراهن على الخارج في الاستقواء بعضنا على بعض”.

وأضاف: “عهدي بأن نتمسك جميعاً بمبدأ رفض توطين الإخوة الفلسطينيين حفاظاً على حق العودة وتثبيتاً لحل الدولتين، ونتمسك بحق الدولة اللبنانية في ممارسة سلطتها على كافة الأراضي اللبنانية ومنها مخيمات لجوء الفلسطينيين والحفاظ على كرامتهم الإنسانية”.

وتابع: “عهدي أن أقيم أفضل العلاقات انطلاقاً من أن لبنان عربي الانتماء والهوية وأن نبني علاقات استراتيجية وأن نمنع أي خرق لسيادتها وأن نمارس سياسة الحياد الإيجابي”.

“فرصة تاريخية لبدء حوار مع سوريا”

واعتبر أن لبنان أمام “فرصة تاريخية لبدء حوار جدي مع سوريا لمعالجة كافة المسائل العالقة بيننا، لاسيما مسألة احترام سيادة واستقلال كل من البلدين، وضبط الحدود في الاتجاهين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل منهما وملف المفقودين وحل مسألة النازحين السوريين، والتعاون مع الإخوة السوريين والمجتمع الدولي لمعالجة هذه الأزمة”.

وأكد عون ضرورة أن تستند الحريات الفردية والجماعية “إلى حكم القانون وحكومة تحسم الحقوق وتساوي بين جميع المواطنين”.

وأضاف أمام أعضاء البرلمان: “علينا أن نكون جميعاً تحت سقف القانون والقضاء حيث لا مافيات ولا بؤر أمنية أو تهريب أو تبييض أموال أو تجارة مخدرات ولا تدخل في القضاء والمخافر ولا حمايات ولا محسوبيات”.

كما وعد بأن يكون “العدل هو الفاصل والحصانة الوحيدة بين كل مواطن”، معلناً أنه سيعمل مع الحكومة المقبلة على إقرار مشروع جديد “لاستقلالية القضاء بشقه العدلي والإداري والمالي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *