الرابعة خليجيًا.. الشرع يصل إلى البحرين

وصل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إلى مطار قاعدة الصخير الجوية في مملكة البحرين، على رأس وفد رسمي، ظهر اليوم السبت 10 من أيار.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، كان في استقباله كلٌّ من الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة ممثل ملك البحرين للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، ووزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وعدد من كبار المسؤولين في المملكة.
وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في سوريا، ذكر في 9 من أيار، بأنه من المقرر أن يقوم الشرع بزيارة رسمية إلى مملكة البحرين قريبًا.
وكانت وزارة الخارجية البحرينية أكدت، في 8 من كانون الأول 2024، مساندة مملكة البحرين للجهود الإقليمية والدولية الداعمة للشعب السوري، وتطلعاته نحو بناء مستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والوحدة والعدالة.
كما دعت إلى تيسير عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، في إطار خطة لإعادة الإعمار وبناء المؤسسات الديمقراطية، وتحقيق السلام والاستقرار، واستعادة الدولة دورها الحيوي في محيطها العربي والدولي.
وتسبق زيارة الشرع البحرين، زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى الخليج العربي، حيث يزور السعودية والإمارات وقطر، في وقت من المتوقع أن يكون الوضع في سوريا وفلسطين المحتلة على قائمة الملفات بين العرب والرئيس الأمريكي.
بعد فرنسا
وتأتي هذه الزيارة، بعد توجه الرئيس السوري، أحمد الشرع، في 7 من أيار، إلى فرنسا في أول زيارة أوروبية له، للقاء نظيره الفرنسي ماكرون، بدعوة من الأخير.
وقال الرئيس السوري الشرع، إنه بحث مع نظيره ماكرون سبل التقدم في العلاقات المشتركة، وملفات إعادة الإعمار والأمن والعدالة والمساواة.
وبما يخص أحداث الساحل، قال الشرع إنه تحرك في مواجهة الهجمات الطائفية، وفتح الأبواب أمام لجنة التحقيق الدولية بالهجمات.
ولفت الشرع إلى الخطوات التي اتخذتها الحكومة بعد أحداث الساحل وتشكيل لجنتين، الأولى لاستقصاء الأحداث والتحقيق بها، والثانية للسلم الأهلي.
كما بحث الشرع مع الرئيس الفرنسي ماكرون مساهمة فرنسا في جهود إعادة الإعمار في سوريا.
واعتبر الشرع أن تجاوز التحديات التي تواجهها سوريا تعرقلها العقوبات، قائلًا إنه لا مبرر لاستمرارها، ومشيرًا في ذات الوقت إلى “بشائر جيدة للشعب السوري بعد هذا الاجتماع” دون أن يوضحها.
احتواء خليجي
وتعد زيارة الرئيس الشرع إلى البحرين الرابعة خليجيًا، بعد زيارته كلأ من المملكة العربية السعودية، والإمارات وقطر.
ومنذ سقوط نظام الأسد، بدأت الوفود الدولية تتهافت إلى دمشق بشكل شبه يومي، في محاولة لإعادة احتواء سوريا بعد سنوات من حربٍ عصفت بها وحوّلتها إلى مسرح لحربٍ بالوكالة بين الدول.
على رأس هذه الوفود، كانت الخليجية، في وقت تسعى فيه دول الخليج العربي إلى تعزيز العلاقات مع سوريا، واحتوائها كخطوة تهدف إلى إعادة سوريا إلى محيطها العربي.
التحركات الخليجية تجاه سوريا بعد سقوط الأسد مردّها أسباب كثيرة، تتعلق بنفوذ القوى الإقليمية في البلاد، وبتغيرات إقليمية ودولية، فضلًا عن رغبة هذه الدول بإيجاد حلول للأزمة السورية وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
احتواء خليجي لسوريا.. ملفات على الطاولة
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي