وسط صمت رسمي مطبق، ودماء الفلسطينيين تنزف في غزة، ارتفع صوت البرلمان المغربي في خطوة مفاجئة وغير مسبوقة، مطالبًا بحل “لجنة الصداقة المغربية الإسرائيلية”، التي وصفها البعض بلجنة “العار”.
النائب عبد الله بوانو قالها صراحة تحت قبة البرلمان: “نطالب بخطوة أخلاقية تعبّر عن موقفنا من مجازر الاحتلال”، في إشارة واضحة إلى الرفض الشعبي للتطبيع الذي فرض من أعلى دون توافق وطني.
وفي شوارع الرباط، خرجت مظاهرات حاشدة، رافضة للتطبيع، ومنددة باستمرار العلاقات البرلمانية مع من وصفتهم الشعارات بـ”القتلة”. هتافات المحتجين كانت صريحة: “حلّوا اللجنة الملعونة.. لا صداقة مع الاحتلال”.
في المغرب، يبدو أن الشارع سبق القصر، والبرلمان التقط الإشارة. لكن يبقى السؤال الكبير: هل يصغي القصر لصوت الشعب؟