السعودية تسيّر جسرًا جويًا للمساعدات إلى سوريا
أطلقت المملكة العربية السعودية اليوم، الأربعاء 1 من كانون الثاني، جسرًا جويًا إغاثيًا إلى سوريا، بغية بتحسين استقرار البلاد، وتأمين المساعدات الإغاثية للشعب السوري.
وقالت قناة “الإخبارية” السعودية، إن مركز “الملك سلمان للإغاثة” أرسل طائرتين إلى مطار دمشق الدولي، تحملان 56 طنًا من المساعدات الإغاثية للمناطق الأكثر احتياجًا في سوريا.
وأضافت القناة أن الطائرة الأولى انطلقت من مطار “الملك خالد الدولي” في العاصمة الرياض الساعة الثامنة من صباح اليوم، تحمل على متنها 28 طن من المساعدات الإغاثية، بينما انطلقت الطائرة الثانية في الساعة العاشرة وتحمل ذات الكمية من المساعدات.
وأشارت القناة السعودية إلى الطائرتين تحملان ألبسة شتوية ومساعدات غذائية على رأسها الطحين، وخيامًا إيوائية ومستلزمات طبية، موضحًا أنه خلال الأيام المقبلة سيتم إرسال العديدة من طائرات المساعدات الإغاثية إلى سوريا.
وعقب سقوط الأسد قال مسؤول سعودي لوكالة “رويترز“، إن الوضع في سوريا نتيجة مباشرة لعدم انخراط النظام السوري السابق في عملية سياسية، مشددًا على أن الرياض لديها اتصال بالأطراف في المنطقة بشأن سوريا.
وفي 23 من كانون الأول الماضي، التقى قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، وفدًا سعوديًا برئاسة مستشار في الديوان الملكي، في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وقال أحمد الشرع خلال مقابلة مع قناة “العربية“، إن للمملكة العربية السعودية “دورًا كبيرًا جدًا” في سوريا، حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وأشار إلى وجود “فرصة استثمارية كبيرة لكل الدول المجاورة التي تستطيع تنفيذ مشاريع استراتيجية لها عوائد كبيرة”، موضحًا أن “السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سوريا”.
ومنذ سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، أرسلت عدة دول مساعدات إلى سوريا أو أعلنت استعدادها لإرسال تلك المساعدات.
في 10 من الشهر الماضي، أعلنت قطر تسيير جسر جوي يحمل مساعدات إنسانية إلى سوريا، بغية دعم الشعب السوري عقب سقوط نظام الأسد.
وأفاد بيان لوزارة الخارجية القطرية، بوصول أول طائرة تابعة للقوات المسلحة القطرية إلى مدينة غازي عينتاب التركية، تحمل مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، ضمن جسر جوي تسيّره قطر لإغاثة الشعب السوري.
كما أعلنت وزيرة التنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، تخصيص 60 مليون يورو لدعم مشاريع إغاثية وإنسانية في سوريا.
وقالت شولتسه في تصريح لشبكة التحرير الألمانية (RND)، الاثنين 30 من كانون الأول، إن “الوضع الإنساني في سوريا كارثي”، حيث يعيش 90% من السكان تحت خط الفقر ويعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وسيتم تنفيذ هذه المشاريع من خلال الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
وبحسب وزارة التنمية الألمانية، ستخصص 25 مليون يورو لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدعم مشاريع تشمل إعادة تأهيل المدارس وتقديم الدعم النفسي للأطفال المتضررين من الحرب.
كما سيتم تخصيص 6 ملايين يورو لدعم إحدى المنظمات التي تدير مدارس لحوالي 3000 طفل وشاب.
ومن جهة أخرى، ستحصل منظمة الأمم المتحدة للتنمية على 19 مليون يورو لتمويل برامج توظيف قصيرة الأمد للنازحين، مثل إزالة الأنقاض وتركيب ألواح شمسية، في ظل انقطاع الكهرباء في البلاد.
وخُصصت 7 ملايين يورو لدعم منظمات سورية غير حكومية تعمل على مشاريع تهدف إلى تحقيق المصالحة بين المجموعات السكانية المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم 3 ملايين يورو لصندوق خاص تابع للأمم المتحدة يدعم منظمات نسائية سورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي