السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل يدعم عدم إدخال أي مساعدات إلى غزة

صدى الاعلام_ردّ مايك هاكابي، السفير الأميركي الجديد لدى إسرائيل، على منظمة الصحة العالمية التي طالبته بالضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، رافضا الطلب، ومُلقيًا اللوم على حماس، داعمًا بذلك “العقاب الجماعي” الذي تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين المدنيين في غزة.

وقال هاكابي في بيان مصور نُشر على حسابه على موقع X: “ما أود اقتراحه هو أن نعمل معًا على ممارسة الضغط في المكان المناسب – على حماس”.

ودعا هاكابي حماس إلى “توقيع اتفاق” يسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة. وقال إنه عندما يحدث ذلك، ويُطلق سراح الرهائن الإسرائيليين، “فإننا نأمل أن تتدفق هذه المساعدات الإنسانية بحرية، عندما نعلم أن ذلك سيتم بدون (حركة) حماس”.

وكانت حماس قد عرضت إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار دائم وانسحاب إسرائيلي من غزة، لكن إسرائيل رفضت. كما رفضت إسرائيل تنفيذ اتفاق الهدنة الكامل الذي وُقع في شهر كانون الثاني الماضي ، والذي اشترط دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. وفي الثاني من شهر آذار الماضي، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على جميع البضائع الداخلة إلى القطاع.

وصرح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي بأنه لن يُسمح بدخول أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ووصف الحصار المفروض على المساعدات بأنه أحد “أدوات الضغط المركزية” التي تستخدمها إسرائيل ضد حماس. كما تعهد كاتس باحتلال إسرائيلي غير محدد الأجل للأراضي التي استولى عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وكان من المتوقع أن يدعم هكابي بشدة جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين بصفته سفيرًا للولايات المتحدة، نظرًا لتاريخه في الدفع نحو ضم إسرائيل للضفة الغربية، التي يسميها يهودا والسامرة. وهو صهيوني مسيحي يؤمن بأن الأرض الفلسطينية المحتلة قد وهبها الله لدولة إسرائيل الحديثة.

يشار إلى أنه أثناء زيارته لمستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية عام 2017، ادعى هكابي أن المنطقة ليست تحت الاحتلال الإسرائيلي. وقال هكابي لشبكة CNN: “أعتقد أن إسرائيل لديها سند ملكية ليهودا والسامرة”. وأضاف : “هناك كلماتٌ أرفض استخدامها. لا وجود لشيء أسمه الضفة الغربية، بل يهودا والسامرة. لا وجود للمستوطنات؛ إنها مجتمعات، أحياء، مدن؛ لا وجود للاحتلال”.

وفي عام 2008، قال هكابي إنه “لا وجود للفلسطينيين”، ودعا إلى طرد الفلسطينيين إلى دول عربية أخرى