قالت السلطات المحلية في ولاية تينيسي الأميركية، مساء السبت، إن الانفجار الضخم بمصنع متفجرات في مدينة ماكوين، أودى بحياة 16 شخصاً، وذلك بينما تواصل فرق الإنقاذ انتشال الجثامين وإزالة الأنقاض.
ووقع الانفجار في منشأة تابعة لشركة Accurate Energetic Systems لمعالجة الذخيرة والمتفجرات، في مدينة ماكوين بتينيسي، صباح الجمعة، بالتوقيت المحلي.
وقال رئيس شرطة مقاطعة هامفريز، كريس ديفيس، في مؤتمر صحافي، مساء السبت، إن أكثر من 300 شخص شاركوا في عمليات البحث في الموقع، وفق ما أوردت شبكة NBC News.
وأضاف: “في هذه المرحلة، يمكنني القول إننا لم نعثر على أي ناجين، ونفترض أن الجميع (16) قد لقوا حتفهم”. وأوضح أن سبب الانفجار لا يزال قيد التحقيق، مشيراً إلى أنه “دمّر المبنى بالكامل”.
وكانت السلطات قد أعلنت في البداية أن 19 شخصاً مفقوداً في الانفجار، لكن تبيّن لاحقاً أن ثلاثة أشخاص كان يُعتقد أنهم في المصنع، وجدوا لاحقاً في أماكن أخرى سالمين.
وقالت السلطات إن المحققين يستخدمون تحليل الحمض النووي (DNA) للتعرف على الجثث التي عُثر عليها في الموقع.
وأضاف رئيس شرطة هامفريز أن عمليات البحث تتم بحذر شديد، بسبب أن المواد المتفجرة في الموقع أصبحت “أكثر خطورة” بعد تعرضها للحرارة والضغط أثناء الانفجار.
تفاصيل انفجار تينيسي
وقع الانفجار حوالي الساعة 7:45 صباحاً (الجمعة) بالتوقيت المحلي، في منشأة تقع في منطقة غابات بالقرب من الطريق السريع.
وهذه المنشأة تابعة لشركة Accurate Energetic Systems، وهي شركة تُنتج المتفجرات لصالح الجيش الأميركي، وأيضاً للشركات المحلية، وفق صحيفة “نيويورك تايمز”.
كان الانفجار قوياً لدرجة أنه سوّى أحد مباني المصنع بالأرض. وقال السكان الذين يعيشون على بعد أكثر من 12 ميلاً ( 20 كيلومتراً) إنهم شعروا وكأن الانفجار حدث أمام منازلهم مباشرة.
وبعد الانفجار، امتلأ المكان بقطع معدنية متفحمة وحطام متناثر وبقايا سيارات محترقة.
امتد الحطام على مساحة تُقدَّر بنحو نصف ميل مربع، حسب السلطات، وتبعت الانفجار سلسلة من الانفجارات الصغيرة والمتتالية، مع تحذيرات من احتمال وقوع المزيد بسبب المواد القابلة للاشتعال في الموقع.
ويعمل في المصنع نحو 75 شخصاً في خمسة مراكز إنتاج ومختبر، بحسب “جمعية الجيش الأميركي” (AUSA).
وتقدم الشركة خدماتها لجميع فروع الجيش الأميركي، إضافة إلى الوكالات العسكرية والشرطة.
ومنذ عام 2020، تلقت Accurate Energetic Systems عشرات الملايين من الدولارات في شكل عقود حكومية، معظمها من الجيش الأميركي، لتوريد متفجرات تُستخدم في تصنيع الأسلحة.
وفي بيان مقتضب نُشر على موقعها الإلكتروني، أقرت الشركة بـ”الحادث المأساوي”، وأكدت أن التحقيق لا يزال جارياً.