اخر الاخبار

السلطة الفلسطينية إنهاء ظاهرة السلاح حماس تتهم محاولة اغتيال

دخلت المواجهة المستمرة منذ أكثر من شهر بين السلطة الفلسطينية ومجموعات مسلحة في شمال الضفة الغربية، خاصة في مخيم جنين، مرحلة جديدة مع اتهام حركة “حماس” لأجهزة السلطة بمحاولة اغتيال عدد من عناصرها، فيما جددت السلطة عزمها إنهاء ظاهرة السلاح في الضفة الغربية لأسباب سياسية.

وبدأت السلطة الفلسطينية حملتها في مخيم جنين، شمال الضفة الغربية، في الثالث من ديسمبر، معلنة أنها لن تتوقف حتى تجريد المخيم من المجموعات المسلحة.

في المقابل، أعلنت المجموعات المسلحة في المخيم عن عزمها التصدي لأية محاولة من أجهزة الأمن لدخول المخيم، حيث دارت اشتباكات أدت حتى اليوم إلى سقوط 15 فلسطينياً، ستة منهم من أفراد الأمن.

واتهمت “حماس” السلطة الفلسطينية، في بيان لها السبت، بـ”محاولات اغتيال المقاومين في الضفة الغربية”، معتبرة ذلك “مؤشراً خطيراً إلى نواياها التي تتقاطع مع أهداف الاحتلال”.

وقال عبد الرحمن شديد، أحد قادة الحركة، في البيان: “إن ما شهدته محافظة طولكرم من إطلاق أجهزة السلطة الرصاص على مركبة مقاومين بشكل مباشر في محاولة لقتلهم للمرة الثانية خلال أيام، يؤكد أن تعليمات صدرت من مسؤولين في السلطة بتصفية المقاومين في الضفة وقتلهم”.

“سحب الذرائع من إسرائيل”

في المقابل، قال مسؤولون في السلطة لـ”الشرق” إن “الحملة تهدف إلى سحب الذرائع من إسرائيل كي لا تقدم على تدمير مخيمات الضفة الغربية، على غرار ما جرى في قطاع غزة”.

وقال مسؤول سياسي كبير في السلطة الفلسطينية لـ”الشرق”: “لم يعد سراً أن إسرائيل تهدد بتدمير مخيمات الضفة الغربية على غرار ما جرى في قطاع غزة، فهذا ما تنشره وسائل إعلامهم كل يوم، ونحن في السلطة الفلسطينية نريد سحب الذرائع من سلطات الاحتلال ومنعها من القيام بذلك”.

وأضاف: “الكل يرى ويسمع ما جرى ويجري في قطاع غزة، فهل من الحكمة أن نسمح بتكراره في الضفة الغربية خدمة لمصالح بعض الجهات؟”.

وتابع مسؤول السلطة الفلسطينية قائلاً: “الصورة واضحة تماماً أمامنا، فقد استغلت إسرائيل هجوم السابع من أكتوبر لتدمير كامل قطاع غزة وتهجير أهله، وعملت أيضاً على تدمير واسع في لبنان، وغيرت المشهد في المنطقة، فهل نعمى عيوننا عن كل ما جرى ونسمح لبعض المجموعات المسلحة بالتسبب في تدمير مخيمات الضفة الغربية؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *