اتهم مجلس السيادة السوداني، السبت، قوات الدعم السريع باستهداف مقرّ تابع إلى الأمم المتحدة في مدينة كادقلي بولاية جنوب كردفان، أودى بحياة 6 أشخاص على الأقل، لكن “الدعم السريع” نفت اتهامات الحكومة.
وقال المجلس، في بيان عبر “فيسبوك”، إن “حكومة السودان تدين بأشد العبارات الهجوم الجوي الذي نفذته الدعم السريع باستخدام طائرة مسيّرة، واستهدف مقرّ الأمم المتحدة بمدينة كادقلي في خرق جسيم للحماية المقرّرة للمنشآت الأممية وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
وأضاف في بيانه أن “استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيداً خطيراً، وسلوكاً إجرامياً يرقى إلى عملٍ إرهابي منظم، ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية”.
وحمّلت حكومة السودان قوات الدعم السريع “المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء”، داعية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى “اتخاذ مواقف حازمة، وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي”.
نفي الدعم السريع
في المقابل، نفت قوات الدعم السريع بـ”شكل قاطع ادعاءات الحكومة باستهداف مقر للأمم المتحدة في جنوب كردفان”. وقالت، في بيان: “نؤكد أن هذه الادعاءات تعكس محاولة يائسة لتلفيق اتهامات بحق قواتنا، في مسعى مكشوف الأهداف”.
وأضافت: “نؤكد أن سجل قواتنا خالٍ تماماً من أي اعتداءات أو استهداف للمنظمات والبعثات الدولية، بل على العكس، فإن لقواتنا مواقف في حماية المنشآت الأممية وضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني”، وفق بيانها.
ودعت “الدعم السريع” المنظمات الدولية إلى “تحرّي الدقة والاعتماد على مصادر موثوقة عند تقييم المعلومات المتداولة، وعدم الانجرار وراء اتهامات وصفتها بأنها مسيسة”.
وكانت وزارة الخارجية السودانية اتهمت مؤخراً قوات الدعم السريع بشن هجمات في جنوب كردفان أسفرت عن سقوط 79 شخصاً وإصابة 38 آخرين.
ضحايا ومصابون
وقال جيش بنجلادش إن 6 على الأقل من أفراده المشاركين في قوات حفظ السلام في السودان سقطوا وأصيب 8 آخرون في هجوم على قاعدة تابعة للأمم المتحدة في منطقة أبيي.
وذكر الجيش، في بيان: “لا يزال الوضع في المنطقة غير مستقر والاشتباكات مع الإرهابيين مستمرة”، مضيفاً أن السلطات تبذل قصارى جهدها لتوفير العلاج الطبي وعمليات الإنقاذ للمصابين.
وبنجلادش من أكبر المشاركين في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وتنتشر قواتها منذ فترة طويلة في أبيي، وهي منطقة مضطربة يتنازع عليها السودان وجنوب السودان.
