السودان.. تنديد عربي إفريقي باستهداف بورتسودان وكسلا

نددت السعودية ومصر والاتحاد الإفريقي، الأحد، بـ”الهجوم العنيف” الذي استهدف المرافق الحيوية والبنية التحتية في مدينتي بورتسودان وكسلا السودانيتين، إذ اعتبرت أنه يمثل تهديداً للاستقرار الإقليمي والأمن الوطني العربي والإفريقي.
وأعلن الجيش السوداني في وقت سابق الأحد، أن قوات الدعم السريع نفذت هجوماً بالطائرات المُسيرة استهدف قاعدة جوية ومنشآت أخرى بالقرب من مطار بورتسودان، وهي المرة الأولى في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين التي تصل فيها هجمات الدعم السريع إلى المدينة الواقعة على البحر الأحمر في شرق السودان.
فيما لم يصدر أي تعليق، حتى الآن، من قوات الدعم السريع.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، الأحد، “تعرب وزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المرافق الحيوية والبنية التحتية في بورتسودان وكسلا في السودان، وتطالب المملكة بالوقف الفوري للحرب، وتجنيب السودان وشعبه المزيد من المعاناة والدمار”.
وأضافت الوزارة: “تجدد المملكة موقفها على أن الحل للأزمة السودانية، هو حل سياسي سوداني، يحترم سيادة ووحدة البلاد، ويقوم على دعم مؤسسات الدولة، مطالبة بضرورة توفير الحماية للمدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة”.
إدانة مصرية
وفي السياق ذاته، أدانت مصر استهداف البنى الأساسية والمرافق الحيوية في مدينتى بورتسودان وكسلا، مشددة على ضرورة الحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، وعدم استهداف البنى الأساسية، والمرافق المدنية المختلفة، والحفاظ على وحدة واستقرار السودان.
وأكدت مصر على أن استهداف البنية التحتية المدنية يؤدي إلى الإضرار بجهود استعادة الاستقرار في السودان، كما يعرقل مساعى تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب السوداني، كما تدعو مصر إلى وقف إطلاق النار حفاظاً على مقدرات الشعب السوداني.
من جهة أخرى، عبر الاتحاد الإفريقي في بيان، الأحد، عن بالغ القلق والاستياء إزاء الهجوم العنيف الأخير الذي استهدف مدينة بورتسودان، المدينة الاستراتيجية التي ظلت واحدة من المناطق القليلة التي تتمتع باستقرار نسبي في جمهورية السودان وسط النزاع المستمر.
وأضاف: “إن هذا الهجوم، يمثل تصعيداً خطيراً في النزاع القائم، وتهديداً مباشراً لأرواح المدنيين، ولإمكانية إيصال المساعدات الإنسانية، وللاستقرار الإقليمي”.
وأكد الاتحاد الإفريقي التزامه الراسخ بحماية المدنيين، كما أدان جميع الأفعال التي تقوض جهود السلام، أو تعطل العمليات الإنسانية، أو تستهدف البنية التحتية الحيوية.
استئناف الحوار السياسي الشامل
ودعا الاتحاد الإفريقي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، واستئناف الحوار السياسي الشامل تحت قيادة إفريقية، مطالباً جميع الأطراف باحترام القانون الإنساني الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، والالتزام بحل سلمي للنزاع.
وأكد الاتحاد الإفريقي أنه “يواصل جهوده، من خلال لجنته بشأن السودان، من أجل تسهيل الحوار والتوسط بين الأطراف، كما دعا الأطراف المعنية إلى دعم الوساطة التي يقودها الأفارقة”.
وحث الاتحاد الإفريقي المجتمع الدولي على الوقوف تضامناً مع شعب السودان، وتكثيف الجهود المبذولة لاستعادة السلام والاستقرار في البلاد.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 بعد صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع في خضم عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى حكم مدني.