السويداء.. اتفاق بين النظام والفصائل المحلية ينهي التوتر بالمحافظة
توصلت الفصائل العسكرية المحلية في محافظة السويداء لاتفاق مع قوات النظام، يقضي بإبعاد حاجز عسكري أُنشئ مؤخرًا بالقرب من دوار العنقود بمدينة السويداء، باتجاه الغرب وتحويله لنقطة عسكرية.
وقال موقع “الراصد” المحلي عبر “فيس بوك”، الثلاثاء 25 من حزيران، إنه بعد مساعٍ حثيثة قامت بها جهات دينية مسؤولة وجهات أهلية واجتماعية، بالتوافق مع مجموعات الفصائل المسلحة في محافظة السويداء، جرى الاتفاق على إنهاء التوتر القائم في المحافظة على خلفية تثبيت النظام لحاجز عسكري على مدخل المدينة الشمالي.
وأضاف أن الأطراف اتفقت على إبعاد الحاجز عن الشارع العام للمدينة باتجاه الغرب، وتحويله إلى نقطة عسكرية، وليس حاجزًا أمنيًا لتفتيش المارة، مع التعهد بعدم إقامة أي حواجز جديدة.
من جانبها، تعهدت الفصائل بوقف التصعيد، وعدم استهداف النقطة العسكرية المذكورة، مع إعلان جاهزيتها الدائمة للرد في حال نقض هذا الاتفاق، وفق “الراصد”.
رئيس تحرير موقع “الراصد”، سليمان فخر، قال ل، إن الاتفاق بين أطراف محلية ممثلة عن المحافظة والنظام السوري أنهى التوتر القائم في مدينة السويداء منذ أيام.
وأضاف أنه لم يجرِ أي تغيير حتى لحظة إعداد هذا الخبر على الصعيد الميداني، ولم يبدأ تطبيق الاتفاق بعد، ولا تزال الأطراف تنتظر التطبيق، وفق المعلومات التي قال إنه اطلع عليها عبر مصادر في الفصائل المحلية.
وتوقع فخر أن يبدأ تطبيق الاتفاق خلال اليومين المقبلين.
الناشط مهند زين الدين (يقيم في السويداء) قال إن اتفاقًا جرى بين الأطراف لكن لم يبدأ تطبيقه بعد، مشيرًا إلى أن الاتفاق تم عن طريق شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، يوسف جربوع، الذي نقل مطالب الفصائل المحلية لممثلين عن النظام السوري.
وأضاف أن الفصائل وفعاليات المحافظة لا تزال تراقب تطبيق الاتفاق.
موقع “السويداء 24” المحلي، نقل من جانبه عن مصدر من الفصائل المحلية (لم يسمّه)، أن مشيخة العقل ممثلة بالشيخ يوسف جربوع، لعبت “دورًا بارزًا في نزع فتيل الأزمة”، وسعت إلى حل ينهي حالة التوتر.
وأضاف نقلًا عن مصدر مقرب من دار الطائفة، أن مشيخة العقل في اجتماع، الاثنين، بمقام “عين الزمان”، تقدمت بمقترحات إلى دمشق، تتعلق بحاجز العنقود، سعيًا منها لنزع فتيل الأزمة الأخيرة.
المصدر قال إن دمشق ردّت بالإيجاب على أحد المقترحات، الثلاثاء، عبر “أحد كبار المسؤولين الأمنيين”، وهو أنه لن يتم إنشاء نقطة تفتيش للمارة في الموقع العسكري الجديد قرب دوار العنقود.
يعد أيام من التوتر
على مدار الأيام الماضية، شهدت مدينة السويداء اشتباكات مسلحة تزامنًا مع مهلة منحتها الفصائل المحلية لقوات النظام لإزالة حاجز عسكري أنشأته على مدخل المدينة الشمالي.
وقال موقع “السويداء 24” المتخصص برصد أخبار المحافظة، الثلاثاء، إن أصوات اشتباكات وانفجارات دوت في مناطق متفرقة من مدينة السويداء.
سبق ذلك بيوم واحد طلب وسطاء من أهالي السويداء هدنة مؤقتة من الفصائل المحلية، لاستئناف المفاوضات مع الأجهزة الأمنية، وسط وعود من الوسطاء للسعي لاتفاق يضمن انسحاب الحاجز الأمني الجديد من جانب دوار العنقود، وهو المطلب الذي تصرّ عليه الفصائل.
المطالب بالهدنة جاءت بعد ليلة متوترة شهدتها المدينة عقب مواجهات وصفت بـ”العنيفة” بين فصائل محلية وقوات النظام، أسفرت عن إصابات من الجانبين، ونتجت عنها أضرار مادية بممتلكات المدنيين.
وتنتشر عشرات الفصائل المسلحة في السويداء، جزء منها مدعوم من فروع أمنية في النظام السوري، وأخرى تقدم نفسها على أنها معارضة للنظام، وثالثة تطرح نفسها على أنها فصيل محايد.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي