شهدت محافظة السويداء جنوب سوريا، معقل الطائفة الدرزية، تصاعداً خطيراً في حدة الاشتباكات الداخلية التي اندلعت منذ يوم أمس السبت، لترتفع حصيلة الضحايا إلى ستة قتلى بينهم طفل، إضافة إلى نحو 20 جريحاً حتى الآن.
اشتباكات في السويداء
وبدأت شرارة الأحداث عندما تعرضت شاحنة خضار للسلب، وتم احتجاز سائقها مؤقتاً على طريق دمشق السويداء، ما دفع مقربين من السائق إلى نصب حواجز تفتيش عشوائية داخل المدينة، واحتجاز ثمانية أشخاص ينحدرون من محافظتي الحسكة والسويداء مع سياراتهم، مطالبين بالإفراج عن سيارة الخضار مقابل إطلاق سراحهم.
رداً على ذلك، أقدمت مجموعة محلية أخرى على نصب حاجز تفتيش مقابل في حي المقوس شرقي المدينة، واحتجزت بدورها خمسة أشخاص، ليتحول التوتر إلى اشتباكات بالأسلحة المتوسطة وقصف متبادل في أحياء المدينة الشرقية.
ووسط تصاعد القتال، وجّه شيخ عقل المسلمين الموحّدين الدروز، حمود الحناوي، “نداءً خاصاً” إلى الرئيس أحمد الشرع ووجهاء العشائر، مطالباً الجميع بتحكيم صوت العقل و”وأد الفتنة” قبل أن تتفاقم الأزمة الداخلية أكثر.
وأفادت شبكة “السويداء 24” بأن أصوات انفجارات ورشقات رصاص لا تزال تدوي في الجهة الشرقية من المحافظة، نتيجة تبادل إطلاق القذائف. كما وثّقت الشبكة سقوط قذيفة على أحد الأبنية السكنية خلال المواجهات، ما زاد من مخاوف الأهالي ودفعهم لمناشدة الأطراف كافة وقف العنف فوراً.
وذكر مراسل وكالة ستيب نيوز أن الاشتباكات توسعت ووصلت مداخل بلدة الصورة الكبرى، حيث جرى استهداف موقع للشرطة من قبل مسلحين.
وأشار المراسل إلى أن عديد من الأطراف تحاول التوصل لتهدئة بين الفصائل المسلحة في السويداء وعشائر البدو شرق المحافظة لمنع التصعيد.
وفي محاولة لاحتواء الموقف، أوقف الأمن الداخلي حركة السير على طريق دمشق السويداء، بعد عمليات قطع للطريق ومحاولات استهداف عابريه في عدة مواقع متفرقة، بينما تتواصل حتى اللحظة الجهود المحلية والدينية لتهدئة النزاع وحقن الدماء.
المصدر: وكالة ستيب الاخبارية