السويداء.. فصائل تستعد للاندماج بالجيش السوري
أعلنت “حركة رجال الكرامة” و”لواء الجبل”، وهما أبرز الفصائل المحلية في السويداء، استعدادهما للاندماج ضمن جيش سوريا الجديد.
وقالت الفصيلان في بيان مشترك، الاثنين 6 من كانون الثاني، إن “حمل السلاح كان دفاعًا عن أهل السويداء بجميع أطيافهم وليس حبًا به، وهو وسيلة اضطرارية وليس غاية”.
و أكد الفصيلان استعدادهما للاندماج ضمن جسم عسكري يكون نواة لجيش وطني جديد، ورفض أي جيش فئوي أو طائفي.
وشدد البيان على عدم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون الإدارية أو السياسية، ودعم العمل المدني والسياسي بشكل تشاركي، مع الالتزام بحماية المرافق العامة.
وأضاف البيان أن دمشق ستبقى العاصمة الأبدية، واعتبار الحراك السلمي في السويداء بوصلة سياسية تستهدف بناء وطن قائم على المساواة، مشيرًا إلى ضرورة تأسيس دولة قائمة على العدالة وسيادة القانون، حيث يصبح السلاح حكرًا على مؤسسة عسكرية وطنية.
الفصيلان أكدا في بيانهما على اعتبار نهاية حكم نظام الأسد فرصة تاريخية لبناء دولة عادلة، مؤكدين أهمية الانفتاح على الحوار مع كل الأطراف السورية.
يأتي هذا البيان بعد أسبوع من إقدام فصائل محلية في السويداء على منع رتل تابع لـ”إدارة العمليات العسكرية” من دخول المدينة، ما اضطر الرتل للعودة إلى دمشق.
وقال مراسل في درعا حينها، إن الرتل دخل إلى السويداء بعد التنسيق مع قائد “لواء أحرار جبل العرب”، سليمان عبد الباقي، لكن الفصائل الأخرى في السويداء رفضت الأمر، بسبب عدم التنسيق معها، إضافة إلى قدوم الرتل ليلًا، ما دفعها لمنع دخوله.
وأضاف المراسل أن فصائل السويداء منعت دخول الرتل العسكري دون أي اشتباكات، مشيرًا إلى أن الفصائل المحلية تطالب أن تكون مهمة حفظ الأمن على عاتق أبناء السويداء لكن بالتنسبق مع حكومة دمشق، لأنهم أعلم بالطبيعة العشائرية والاجتماعية في محافظتهم.
وخلال لقاءات الفعاليات السياسية والدينية والاجتماعية في محافظة السويداء مع مسؤولي حكومة دمشق المؤقتة، كانت المطالبات واضحة بشأن إدارة الشؤون الأمنية في المحافظة عبر أبنائها، وإعادة تفعيل الضابطة العدلية وتعيين قائد شرطة من السويداء، وهذا ما أكد على قبوله مسؤولو الحكومة في عدة لقاءات، وفق شبكة “السويداء 24” المحلية.
تنشط في السويداء العديد من الفصائل المحلية، التي كانت تسيطر على المشهد الأمني في المحافظة خلال فترة النظام السوري السابق، الذي عجز لسنوات عن فرض سيطرته الكاملة على المحافظة.
وقبيل سقوط النظام السوري، تأسست “غرفة العمليات المشتركة” في 6 من كانون الأول 2024، بغية مؤازرة “إدارة العمليات العسكرية” التي كانت تزحف من الشمال السوري نحو دمشق.
وتضم “غرفة العمليات المشتركة” فصائل مسلحة من محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة وجزء من ريف دمشق الغربي.
كانت “إدارة العمليات العسكرية” في سوريا أعلنت، في 24 من كانون الأول 2024، الاتفاق على حل جميع الفصائل العسكرية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
وجاءت هذه الخطوة بعد سلسلة اجتماعات عقدها قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، مع الفصائل العسكرية لمناقشة شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة.
كما جرى تعيين القائد العسكرية لـ”هيئة تحرير الشام”، مرهف أبو قصرة، وزيرًا للدفاع في حكومة دمشق المؤقتة.
اقرأ المزيد: ما أبرز الفصائل العسكرية في السويداء
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي