قتل أربعة أشخاص في غارة استهدفت مزرعة في منطقة كناكر غربي السويداء جنوبي سوريا، اليوم الجمعة 2 من أيار، من قبل طائرة مسيرة إسرائيلية.
وذكرت محافظة السويداء، عبر “تيلجرام“، أن أربعة أشخاص قتلوا جراء استهدافهم بالطيران الإسرائيلي، بعد محاولتهم إسقاطه.
وأفاد مراسل أن المزرعة التي جرى استهدافها تعود ملكيتها لعصام عزام، الذي كان عنصرًا في الفصائل المحلية المسؤولة عن حماية قرية كناكر.
وقتل عصام مع ثلاثة أشخاص آخرين وهم حمزة نعيم كحول، ليث بحصاص، فادي ابو ترابه.
وبحسب ما ذكره سكان من منطقة كناكر ل، فإن الطيران المسير يحوم في أجواء السويداء منذ صباح اليوم.
وقالت شهود عيان لشبكة “السويداء 24” المحلية، إنه في أثناء تحليق المسيرة، جرى إطلاق النار باتجاهها من رشاش متوسط بالقرب من المزرعة المستهدفة، وخلال ثوانٍ ردت المسيرة بقصف المزرعة.
وتزامن القصف على المزرعة، مع الانتشار الأمني لعناصر الأمن العام في محافظة السويداء جنوبي سوريا، لحفظ الأمن وتعزيز استقرار المنطقة، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
أرتال الأمن العام التي توجهت إلى محافظة السويداء، جاءت تنفيذًا للبيان الذي صدر عن ممثلين من الطائفة الدرزية في محافظة السويداء وممثلين عن الدولة السورية، والذي نصّ على تفعيل الأمن في المحافظة ودعا لحماية الطريق الواصل إلى العاصمة دمشق من قبل الدولة.
وطالب البيان، الذي حصلت عن نسخة منه، في وقت متأخر الخميس 1 من أيار، بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة.
كما طالب بتأمين طريق السويداء- دمشق، وحمّل الحكومة المسؤولية عنه ودعا إلى بسط الأمن والأمان على الأراضي السورية.
وأكد البيان الحرص على “وطن يضم السوريين جميعًا، وخال من الفتن والنعرات الطائفية والأحقاد الشخصية والثارات وحمية الجاهلية”.
ورفض المجتمعون الدعوات إلى التقسيم والانسلاخ عن سوريا، مؤكدين “المواقف الوطنية الثابتة”.
البيان جاء بعد اجتماع ضم ممثلين عن الطائفة الدرزية بالسويداء، على رأسهم الرئيس الروحي للطائفة، حكمت الهجري، وشيخا العقل، يوسف جربوع وحمود الحناوي، إضافة إلى قادة فصائل محلية، أبرزهم يحيى الحجار وليث البلعوس.
وبحسب معلومات فإن الهجري حضر الاجتماع، ولكنه لم يصادق على مخرجاته.
وتتخذ إسرائيل موقفًا رافضًا لدخول الأمن العام إلى السويداء، معتبرة أن تحركاتها في الجنوب السوري تهدف إلى حماية الدروز.
وشنت مقاتلات إسرائيلية غارة على نقطة قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق في وقت مبكر من صباح اليوم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الجيش هاجم هدفًا قرب القصر الرئاسي في العاصمة السورية، مجددًا تعهده بحماية أبناء الأقلية الدرزية، وفق بيان نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة قولهما، “لن نسمح بإرسال قوات جنوب دمشق أو أي تهديد للطائفة الدرزية”.
وهذه هي المرة الثانية التي تشن فيها إسرائيل ضربة على سوريا في غضون يومين، بعدما تعهدت بالدفاع عن الأقلية الدرزية.
إلى ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن “هجوم سلاح الجو هذه الليلة على القصر الرئاسي في دمشق هو رسالة تحذير واضحة للنظام السوري”.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
