افتتحت وزارة السياحة، مساء السبت 13 من كانون الأول، السوق الميلادية في منتجع “جونادا” بمحافظة طرطوس، في إطار احتفالات أعياد نهاية السنة، وفق ما نقله مراسل بطرطوس.
مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة السياحة، يوسف باطر، قال ل، إن السوق تضم أكثر من 40 كوخًا متنوعًا تقدم الهدايا والمأكولات والمنتجات الحرفية اليدوية.
إلى جانب عروض فنية ونشاطات ترفيهية مخصصة للعائلات والأطفال، لتشكّل مساحة للفرح والتلاقي والتواصل بين أبناء المجتمع السوري والسياح العرب والأجانب، بحسب باطر، على أن تستمر فعالياتها وأنشطتها حتى نهاية الشهر الحالي.
وأوضح مدير العلاقات العامة والإعلام، أن تنظيم السوق الميلادية يأتي ضمن توجّه عام لوزارة السياحة يضع الساحل السوري في صدارة الأولويات، باعتباره موردًا وطنيًا استراتيجيًا لا يقتصر دوره على الجذب الموسمي، بل يشكّل ركنًا أساسيًا في التنمية السياحية المتوازنة والمستدامة.
وأضاف باطر أن التعامل مع الساحل يجري ضمن رؤية تنظيمية حديثة تهدف إلى إدارة الاستثمارات السياحية بطريقة مدروسة بعيدًا عن العشوائية، وبما يُراعي المعايير البيئية والتنموية، ويحافظ على الشريط الساحلي كقيمة طبيعية واقتصادية للأجيال القادمة.
وأكّد وزير السياحة، مازن الصالحاني، خلال الافتتاح أن الاهتمام يشمل كامل الشريط الساحلي، وليس محافظة طرطوس وحدها، لما تمتلكه من مقومات سياحية مهمة من فنادق ومنتجعات وجزيرة أرواد، إضافة إلى محافظة اللاذقية التي تضم بدورها عددًا من المنتجعات والمواقع السياحية.
وأشار الصالحاني إلى أن الوزارة تمتلك أراضي ومواقع واسعة على امتداد الساحل السوري، جرى تطوير عدد منها في محافظة طرطوس، إلى جانب مواقع أخرى في محافظة اللاذقية، على أن يتم طرحها للاستثمار خلال الفترة المقبلة بما يعزز دور السياحة في دعم الاقتصاد الوطني والتنمية المحلية.
وتقود وزارة السياحة جهود تطوير القطاع السياحي، وفق الصالحاني، عبر سياسات تعزز النمو المستدام وترفع تنافسية المقصد السوري، مع توسيع الفرص الاستثمارية في قطاعات الضيافة والسياحة الثقافية.
كما تعمل الوزارة على تمكين الشراكة مع القطاع الخاص، وتحسين جودة الخدمات، وترسيخ مكانة سوريا كوجهة واعدة في المنطقة.
مقومات طبيعية غير مستغلة
الساحل من أهم الوجهات السياحية في سوريا، نظرًا لمناخه المعتدل، وطبيعته، وتنوعه الجغرافي، إضافةً إلى موقعه الاستراتيجي القريب من لبنان وتركيا.
ورغم توفر هذه المقومات، فإن القطاع السياحي في سوريا عامة، وفي الساحل خاصة، ظل يعاني من الإهمال وسيطرة المتنفذين، مما حال دون استثماره بالشكل الأمثل.
وأسهمت السياحة بنسبة 14% من الناتج القومي الإجمالي لسوريا، قبل عام 2011، إذ كانت المواقع الأثرية والتاريخية في تدمر ودمشق القديمة، إضافة إلى المنتجعات الساحلية، تجذب أعدادًا كبيرة من السياح.
مرتبط
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي
