استقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في نيوم، المدينة الطموحة التي تحولت إلى مسرح كبير للقاءات السياسية والاقتصادية. خلف الابتسامات والتصريحات الرسمية، يظل الوضع في المنطقة مثقلاً بتحديات جسيمة: حرب غزة المستمرة، النزاعات في البحر الأحمر، والأزمة السودانية التي تتصاعد بتدفق اللاجئين نحو الحدود.

على الرغم من الإعلان عن استثمارات بمليارات الدولارات ومشروعات ضخمة مثل الربط الكهربائي بين البلدين، تبقى العديد من الأسئلة قائمة حول مدى جدية هذه الشراكة وهل هي حقًا تحوّل استراتيجي أم مجرد بروباغندا لامعة على خلفية واقع مليء بالقلق الأمني والسياسي.

في نهاية المطاف، تبقى صورة القمة في نيوم أكثر بريقًا من حقيقة الأزمات التي تواجهها المنطقة، وسط شكوك حول ما إذا كانت هذه التحركات ستترجم إلى أفعال حقيقية أم ستظل مجرد مشهد جديد في مسرح عربي قديم.

شاركها.