السيسي والملك عبدالله يؤكدان وحدة الموقف ورفض التهجير
![](https://sharqakhbar.com/wp-content/uploads/2025/02/wNWZKEAEFQ_1739379130-780x470.jpg)
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين، الأربعاء، “وحدة الموقفين المصري والأردني”، وشددا على أهمية بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري مع عدم تهجير الفلسطينيين، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وأوضحت الرئاسة المصرية أن السيسي تلقى اتصالاً من الملك عبد الله، أكدا خلاله على “ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ومواصلة إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير إدخال المساعدات الإنسانية في إطار المساعي الرامية لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع”.
وشدد الزعيمان على “ضرورة وقف الممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”.
وأبدى الزعيمان حرصهما على “التعاون الوثيق مع الرئيس الأميركي ترمب بهدف تحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وقيامه بقيادة مسار يؤدي إلى هذا الهدف المنشود الذي طال انتظاره، بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، وضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة”.
وأوضحت الرئاسة المصرية أن الزعيمين تناولا “سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية، والاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير الجاري، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والاستقرار والازدهار”.
وذكرت الرئاسة المصرية أن الاتصال شهد “تأكيداً على قوة ومتانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين على التنسيق المشترك في كافة القضايا الإقليمية بما يصب في مصلحة الشعبين المصري والأردني، ويدعم مصالح جميع الشعوب العربية”.
إصرار أميركي
وذكر الملك عبد الله، الثلاثاء، خلال لقاء مع ترمب، في البيت الأبيض، أن هناك “خطة عربية” سيتم تقديمها قريباً، وذلك وسط إصرار من الرئيس الأميركي على السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى مصر والأردن، رغم رفض البلدين والفلسطينيين أنفسهم.
وبشأن المكان الذي يرغب في أن ينتقل إليه سكان غزة، قال ترمب: “إن الأمر ليس إلى أين أرغب أن يعيشوا، بل سيكون المكان الذي سنختاره لهم كمجموعة، أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في الأردن، وأيضاً في مصر، وقد يكون لدينا مكان آخر”، متوقعاً أنه “عندما ننتهي من محادثاتنا، سيكون لدينا مكان حيث سيعيشون فيه بسعادة وأمان شديدين”.
رفض أردني
وقال ملك الأردن عبد الله الثاني، إنه أكد خلال مباحثاته مع ترمب في البيت الأبيض، موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد الملك عبد الله في سلسلة منشورات على منصة “إكس”، عقب لقاء ترمب، الثلاثاء، أن موقف الأردن ضد تهجير الفلسطينيين “هو الموقف العربي الموحد”.
وتابع: “أكدت أن مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار”.
وشدد ملك الأردن على وجوب أن “تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع”.
تصور متكامل
وتعتزم مصر طرح “تصور متكامل” لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، بحسب بيان صحافي صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وأوضح البيان المصري أن “أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تتجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر”، معربة عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأميركية بقيادة ترمب “من أجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة من خلال التوصل إلى تسوية عادلة تراعي حقوق شعوب المنطقة”.
اتفاق على المحك
وأعلنت حركة “حماس”، الاثنين، تأجيل تسليم دفعة المحتجزين الإسرائيليين، المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، حتى إشعار آخر، لـ”عدم التزام إسرائيل ببنود اتفاق غزة”، مشيرة إلى أنها رصدت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية “انتهاكات العدو، وعدم التزامه ببنود الاتفاق، من تأخير عودة النازحين إلى شمال القطاع، واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق غزة، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها، بحسب ما اتفق عليه”.
في المقابل، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بإنهاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والعودة إلى “القتال المكثف” حال عدم إطلاق “حماس” لسراح المحتجزين بحلول ظهر السبت المقبل، فيما أكدت الحركة الفلسطينية التزامها بالاتفاق إذا التزمت به إسرائيل.