السيسي يخسى من انتفاضة شعبية في مصر بعد سقوط نظام الأسد
وطن في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن مخاوفه من احتمال اندلاع انتفاضة شعبية في مصر. في اجتماع مع قادة الجيش والشرطة وصحفيين موالين للحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، أكد السيسي قائلاً: “لم تتلطخ يداي بدماء أحد، ولم أسرق أموال أحد”.
تصريحات السيسي تعكس شعورًا متزايدًا بعدم الأمان
وعلى الرغم من عدم تعليقه المباشر على رحيل الأسد، إلا أن تصريحات السيسي تعكس شعورًا متزايدًا بعدم الأمان بشأن مستقبل حكمه. مع غياب الأسد كما جاء في تقرير لموقع “ميدل إيست آي”، ويدرك السيسي أنه أصبح الحاكم الأكثر استبدادًا في المنطقة العربية، حيث يوجد أكثر من 65,000 سجين سياسي في السجون المصرية، بالإضافة إلى آلاف حالات الاختفاء القسري وممارسة التعذيب كسياسة منهجية.
تفكيك الدولة المصرية
في 23 ديسمبر، بثت وسائل الإعلام المصرية الموالية للحكومة مقطع فيديو يتضمن خطابات سابقة للسيسي، حيث قال: “لقد أكملوا مهمتهم في سوريا؛ دمروا سوريا، والهدف الآن هو تفكيك الدولة المصرية”، دون تحديد الجهة المسؤولة عن ذلك.
هشام قاسم، السياسي المصري والرئيس السابق للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أشار إلى أن تصريحات السيسي تعكس مخاوف من تحركات شعبية محتملة ضد النظام الحالي. وقال قاسم لموقع “ميدل إيست آي”: “تصريحات السيسي تحذر من تداعيات انتفاضة شعبية أو ثورة أو حتى ظهور نشاط سياسي يهدف إلى إحداث تغيير”.
منع حدوث اضطرابات مدنية
منذ توليه السلطة في يونيو 2014، ركز السيسي على منع حدوث اضطرابات مدنية مشابهة لثورة يناير 2011. وفي ظل التدهور الاقتصادي المتزايد وتفاقم الصعوبات المعيشية للمصريين، يعتمد السيسي على استراتيجية تحذر من مؤامرات تهدف إلى زعزعة استقرار مصر وتقويض جيشها، مستشهدًا بما حدث في سوريا كتحذير.