قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، إن استقرار ليبيا السياسي والأمني “جزء لا يتجزأ” من استقرار مصر، مؤكداً على أهمية الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها، وخروج جميع القوات الأجنبية من البلاد.
جاء ذلك خلال استقباله رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ومستشاره السياسي حميد الصافي، بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، وفق بيان من الرئاسة المصرية.
وجدّد السيسي التأكيد على “موقف مصر الثابت الداعم لليبيا والمؤسسات الوطنية الليبية، مشدداً على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها”، بحسب البيان.
وأشار إلى ضرورة “توحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة”.
وأكد الرئيس المصري التزام بلاده “بمواصلة بذل جهودها والتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين والأطراف الدولية المعنية، انطلاقاً من إيمانها بضرورة استقرار تلك الدولة الشقيقة وبأن استقرار ليبيا السياسي والأمني يُعد جزءً لا يتجزأ من استقرار مصر”، وفق البيان.
خروج القوات الأجنبية
وشدد السيسي على أهمية “خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، بما يسهم في تعزيز الأمن وتمكين المؤسسات الليبية من الاضطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية”.
كما أعرب عن اهتمام مصر بإعادة إعمار ليبيا، والمشاركة في تلك العملية، ونقل الخبرات التنموية المصرية لدعم مسيرة التنمية هناك.
وأضاف صالح أن هذا الدعم “يمثل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار، وتسيير المرحلة الانتقالية وصولاً إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”.
تعيش ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011، وضعاً سياسياً معقداً، وتشهد نزاعات مسلحة متكررة، في حين انقسمت في عام 2014 بين فصيلين أحدهما في الشرق والآخر في الغرب.
وتتواجد حكومتان متنافستان بليبيا، الأولى في طرابلس غرباً، ويرأسها عبد الحميد الدبيبة، وهي الحكومة التي أقالها البرلمان، لكن تعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في مدينة بنغازي بالمنطقة الشرقية، برئاسة أسامة حمّاد، وتحظى بدعم البرلمان الذي يرأسه عقيلة صالح، وقائد الجيش المشير خليفة حفتر.
وكان من المقرر إجراء انتخابات في ديسمبر 2021، لكنها ألغيت بسبب عدة عوامل، بما في ذلك الخلافات بشأن أهلية المرشحين.