استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الخميس، رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، مؤكداً موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، بحسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
ويزور إدريس مصر، في أول زيارة رسمية له خارج البلاد، حيث استقبله نظيره المصري في مطار القاهرة الدولي، الخميس، قبل أن يعقدا جلسة مباحثات لتناول سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
واستقبل الرئيس المصري، الخميس، إدريس بحضور مدبولي ووفدي البلدين، فيما قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير محمد الشناوي إن اللقاء تناول “تطورات العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان، وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بما يسهم في استعادة الاستقرار في السودان، وتحقيق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو التنمية والازدهار”.
وأضاف أن السيسي “جدد التأكيد على موقف مصر الثابت والداعم لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مشدداً على دعم مصر الكامل لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في السودان، وإنهاء المعاناة الإنسانية الراهنة، بما يحفظ مقدرات الشعب السوداني”.
وتابع المتحدث باسم الرئاسة: “وفي هذا الإطار، تم تناول الجهود المبذولة لتسوية الأزمة السودانية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو استعادة السلم والاستقرار، إلى جانب مناقشة سبل التعاون بين البلدين في مجال إعادة الإعمار في السودان”.
وذكر أن اللقاء شهد أيضاً “تبادل الرؤى حول مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين في كافة الموضوعات محل الاهتمام المشترك”.
وأدى إدريس اليمين الدستورية رئيساً جديداً للوزراء في السودان، نهاية مايو الماضي، أمام رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان، كأول رئيس للحكومة بعد استقالة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك في يناير 2022.
ويواجه رئيس الوزراء السوداني مهاماً شديدة التعقيد، لا سيما إيجاد حلول للخدمات المنهارة والوضع الاقتصادي المتراجع في البلاد، بما يشمل القطاع الصحي وخاصة انتشار مرض الكوليرا. كما سيكون عليه تفادي تأثير قادة الجيش عليه، والعمل على تقريب وجهات النظر بين كتل سياسية شديدة التنافر.