الشبت عشبةٌ لا تُستخدم بكثرة، لكنها تُقدّم فوائدَ مُحتملة عديدة تنتظر اكتشافها، وما زالت مجهولة لدى الكثيرين.

وتحتوي هذه العشبة على عناصر غذائية أساسية تُساعد على الوقاية من الأمراض المُهددة للحياة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية، وهي غنية بالفلافونويدات، وهي مواد كيميائية نباتية تلعب دورًا هامًا في مكافحة السرطان وتعزيز المناعة.

ويقول الخبراء إنها تُساعدنا أيضًا على التقدّم في السنّ بشكل أفضل، وتعزيز صحة الدماغ، ودرء الالتهابات الضارة.

وتُعرف الفلافونويدات بتقليل الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ودعم صحة الأوعية الدموية، بل والمساعدة في الحفاظ على كتلة العضلات الهيكلية وكلها عوامل مهمة للوقاية من الوهن والحفاظ على الوظائف البدنية والصحة العقلية مع تقدّمنا في السن.

فوائد الشبت

وملعقة كبيرة فقط من هذا النبات الأخضر الرقيق غنية بفيتامين أ الذي يحمي البصر، وفيتامين ج الذي يحمي المناعة، ومعادن الكالسيوم والبوتاسيوم التي تكافح ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت أبحاث سابقة أن الشبت يمكن أن يقلل من مستويات الكوليسترول الضار التي قد تتراكم في الشرايين وتؤدي إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

وبسعرة حرارية فقط لكل ثلثي كوب، يمكن العثور عليه طازجًا أو مجففًا في معظم الأسواق ومحلات البقالة، حيث يحتاج معظم الناس إلى رشة من أوراقه الريشية فقط لجني فوائده.

يمكن استخدام الشبت، هذه العشبة العشبية الحلوة، ذات النكهة الحلوة الشبيهة بعرق السوس، مقطعة طازجة فوق بيضة أو مع جبن كريمي، أو تُضاف إلى صلصة الزبادي، أو تُخبز في رغيف خبز، كما استخدم المصريون القدماء الشبت تقليديًا لطرد الأرواح الشريرة وكمدر للبول.

ومع ذلك، يعرف معظم الأمريكيين الشبت من استخدامه لإضفاء نكهة لذيذة على المخللات المالحة، حيث يُعدّ المخلل المُخمّر مصدرًا جيدًا للبروبيوتيك والإلكتروليتات التي تُنظّم ترطيب الجسم، شريطة عدم الإفراط في تناوله.

كما يحتوي على الصوديوم، الذي يحتاجه الرياضيون بعد التعرق الشديد، وفيتامين ك المُخفّف لتقلصات العضلات، علاوة على ذلك فهناك بعض الأشخاص يُعالجون تقلصات أرجلهم بجرعة من عصير المخللات. كما يستخدم الرياضيون عصير المخللات كبديل للإلكتروليتات إذا لم يستخدموا محلولًا فمويًا لمعالجة الجفاف.

شاركها.