الشرع: لن نسمح بالسلاح خارج الدولة
أكد قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لم تقبل بحل نفسها في سوريا وتسليم السلاح للإدارة الجديدة.
وذكرت قناة “A haber” التركية أن الشرع وخلال مقابلته مع القناة، الخميس 23 من كانون الثاني، قال إنه تحدث إلى حزب “العمال الكردستاني” (تعتبر تركيا “قسد” امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني”) بعد دخول دمشق، لكنه لم يقبل بحل نفسه وتسليم السلاح بعد.
وأضاف أنه عازم على حل المشكلة المتعلقة بشمال شرقي سوريا بالتعاون مع تركيا وإيجاد حل وسطي.
وشدد الشرع على أنه لن يتمكن أحد من حمل السلاح خارج إطار الدولة.
وأشار الشرع إلى أن أطرافًا حاولت استغلال الحرب منذ البداية لمصلحتها وتنظيم نفسها، بدعم غربي.
وقال إن العرب والأكراد لا يقبلون بوجود حزب “العمال الكردستاني” (في إشارة إلى “قسد”) في مناطقهم، مضيفًا أنه يتعاون مع تركيا في هذا الخصوص.
ومن جانب آخر، أكد الشرع أنه طلب المساعدة من كل البلدان في ملف محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لافتًا إلى أنه يمكن الاستعانة بتركيا.
كما أعلن الشرع في مقابلته عزمه زيارة تركيا دون أن يحدد الموعد.
وتجري مفاوضات بين الإدراة السورية الجديدة و”قسد” على الانخراط في وزارة الدفاع للسلطة الجديدة في دمشق.
وبينما تريد “قسد” الانضمام إلى الجيش الجديد ككتلة واحدة، ترفض الإدارة السورية وتدعو لانضمامها كأفراد.
وكانت نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر، أن مفاوضين دبلوماسيين وعسكريين من الولايات المتحدة، وتركيا، والإدارة السورية الجديدة، و”قسد”، يبدون قدرًا أكبر من المرونة والصبر مما تشير إليه تصريحاتهم العامة.
مفاوضات بشأن مصير “قسد” في سوريا
التوغل الإسرائيلي
بما يتعلق بالتوغل الإسرائلي، رفض الشرع تقدم إسرائيل جنوبي سوريا، وقال إنها كانت تتذرع بوجود “حزب الله” وإيران، وأما الآن فلم يعودوا موجودين.
وأضاف، “لقد خرجنا من الحرب ونحن نعمل من أجل إعادة بناء بلدنا. والقتال مع بلدان أخرى أمر غير وارد”، طالبًا من الأمم المتحدة الضغط على إسرائيل.
وبعد ساعات من سقوط الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، توغلت إسرائيل في محافظتي درعا والقنيطرة، وتقول إن توغلها لحماية أمنها القومي.
ويعمل الجيش الإسرائيلي على إنشاء ست قواعد عسكرية في محافظة القنيطرة، منها خمس داخل المنطقة العازلة المحددة باتفاق عام 1974، وواحدة خارجها.
وتقع أحدث القواعد التي تتم فيها أعمال البناء بمنطقة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي (ضمن المنطقة العازلة)، أما القاعدة التي تبنى خارج المنطقة العازلة فهي بمنطقة كودنا جنوبي القنيطرة، بحسب مراسل.
ووفق المراسل، تتوزع باقي النقاط على قاعدتين في منطقة حضر (في تلول الحمر قاعدة شمال شرق المدينة وأخرى في قرص النفل شمال غربها)، وقاعدة بين قريتي الحميدية والحرية، وقاعدة عند سد المنطرة.
وحتى هذه اللحظة، لم تتخذ حكومة دمشق المؤقتة إجراءات عسكرية ضد التوغل الإسرائيلي، ولم تتناول مسألة إنشاء القواعد.
إسرائيل تنشئ قواعد عسكرية في القنيطرة
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي