الشرع يريد ضم “قسد” إلى وزارة الدفاع
قال قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، إن وزارة الدفاع السورية ستضم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” إلى صفوفها.
وذكر الشرع في حديثه لقناة “العربية” السعودية اليوم، الأحد 29 من كانون الأول، أنه لن يسمح بأن تصبح سوريا منصة انطلاق لهجمات تنظيم “PKK”، مشددًا على أنه “لا تقسيم لسوريا، ولا فيدرالية بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف أن “الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية”.
وأشار قائد الإدارة السورية الجديدة إلى أن إدارة العمليات العسكرية “تتفاوض مع قسد لحل أزمة شمال شرق سوريا”.
يأتي ذلك عقب دعوات وجهها وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى حكومة دمشق المؤقتة لمعالجة قضية “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة السيطرة بشمال شرقي سوريا، والتي تصنفها أنقرة على أنها كيان “إرهابي”.
وقال فيدان، في مقابلة على قناة “الجزيرة” الإنجليزية عرضت في 18 من كانون الأول، إن “هناك إدارة جديدة في دمشق الآن، وأعتقد أن هذا هو اهتمامهم الأساسي الآن (أي سيطرة قسد على شمال شرقي سوريا). لذا، أعتقد أنهم إذا كانوا سيتعاملون مع هذه القضية بشكل صحيح، فلن يكون هناك سبب يدعونا للتدخل”.
وتتعرض “قسد” حاليًا لضغط شعبي داخلي، عبر مظاهرات رافضة لها في مدينتي الرقة والحسكة، وضغط عسكري عبر هجمات غرفة عمليات “فجر الحرية”، التي انتزعت مدينة منبج ومناطق أخرى بريف حلب.
وفي دير الزور، سيطرت “إدارة العمليات العسكرية” على قسم من المحافظة غرب نهر الفرات على حساب “قسد”، في 11 من كانون الأول، وذلك في إطار معركة “ردع العدوان”، التي سيطرت من خلالها على عموم سوريا وأسقطت حكم الأسد.
في المقابل أبدى قائد (قسد)، مظلوم عبدي، استعداده تسليم الحدود في مناطق سيطرة قواته إلى حكومة دمشق المؤقتة.
وقال عبدي لصحيفة “الشرق الأوسط“، في 27 من كانون الأول، إنه مستعد “من حيث المبدأ” لنقل مسؤولية أمن الحدود إلى السلطات الجديدة في دمشق.
وأشار عبدي إلى وجود تنسيق ميداني مع “إدارة العمليات العسكرية” منذ اليوم الثاني لمعركة “ردع العدوان”، لكن “ليست هناك مفاوضات سياسية مباشرة” مع حكومة دمشق.
وتواردت أنباء عن إرسال “قسد” مندوب لها إلى دمشق للقاء قائد “الإدارة السورية الجديدة” أحمد الشرع، لكن لم يصدر عن الطرفين تصريحات حول ذلك.
في 12 من كانون الأول، ذكر عبدي أن لدى “قسد” اتفاقات مع “إدارة العمليات العسكرية” بخصوص محافظتي حلب ودير الزور، مشيرًا إلى وجود اتفاق على شرق دير الزور وغربها.
عبدي قال في لقائه الأحدث مع “الشرق الأوسط” إنه مستعد للاندماج في الجيش السوري الجديد بعد الاتفاق على “صيغة مناسبة عبر التفاوض”.
وأكد عبدي في حديثه مع صحيفة “التايمز” البريطانية، في 24 من كانون الأول، أن قواته المكونة من 100 ألف عنصر مستعدة لحل نفسها، والانضمام إلى جيش سوريا الجديد.
في السياق ذاته، قال مدير المركز الإعلامي لـ”قسد”، فرهاد شامي، في حديث لقناة “سكاي نيوز عربية“، إن قواته على استعداد لـ”لانضمام إلى الجيش السوري الجديد لكن الأمر يحتاج لمناقشات”.
حديث “قسد” عن نيتها الانضمام إلى جيش سوريا الجديد، جاء بعد ساعات من إعلان “إدارة العمليات العسكرية”، الاتفاق على حل جميع الفصائل العسكرية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي