الشرع يستقبل رئيس الاستخبارات العراقي
زار رئيس جهاز المخابرات العراقية، حميد الشطري، سوريا، اليوم، الخميس 26 من كانون الأول، مبعوثًا لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني.
والتقى الشطري في العاصمة دمشق، قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، ورئيس الاستخبارات السورية، أنس خطاب.
وتعتبر الزيارة الاتصال الأول من نوعه بين بغداد ودمشق، بعد سقوط النظام السابق.
المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قال إن وفدًا عراقيًا برئاسة الشطري، التقى الإدارة السورية الجديدة، وجرى بحث التطورات على الساحة السورية، ومتطلبات الأمن والاستقرار على الحدود المشتركة بين البلدين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وتأتي الزيارة في ظل حراك دبلوماسي على مستوى الاتصالات واللقاءات التي تجري في دمشق، مع وفود دبلوماسية عربية وأجنبية، بعد سقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول، إذ التقى أحمد الشرع، الاثنين الماضي، بوفد قطري ترأسه وزير الدولة القطري، محمد بن عبد العزيز الخليفي.
والثلاثاء الماضي، التقى وزير الخارجية أسعد الشيباني، وقدًا من وزارة الخارجية الإيطالية، في العاصمة دمشق، وجرى النقاش حول مستقبل سوريا وسبل التعاون بين البلدين.
في 23 من كانون الأول، أجرى رئيس الوزراء العراقي، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، وأكد ضرورة توحيد مسارات العمل العربي والتنسيق المشترك لدعم الشعب السوري، كما أكد وقوف العراق إلى جانب جهود التهدئة والاستقرار في سوريا، وفق ما نقلته “واع“.
وكان العراق أوقف مؤخرًا تزويد سوريا بالنفط، وقال النائب في البرلمان العراقي، مصطفى جبار سند، إن العراق يقرر إيقاف منح سوريا النفط الأسود اعتبارًا من الشهر المقبل.
وبحسب كتاب صادر عن مجلس النواب العراقي في 17 من كانون الأول، موجه لوزير النفط، طالب المجلس وزارة النفط العراقية بإيقاف تزويد سوريا بالنفط الأسود بكمية 120 ألف طن شهريًا، إلى إشعار آخر، لما قال إنه “تفادي المخاطر المرتبطة بالوضع الأمني والاقتصادي الراهن نظرًا للأوضاع غير المستقرة في سوريا”.
ومع إطلاق فصائل المعارضة السورية في 27 من تشرين الأول، عملية “ردع العدوان” تباينت المواقف العراقية تجاه التطورات داخل سوريا، وراوحت بين تلويح بالتدخل لحماية النظام السابق، وتراجع عن هذا التلويح والحديث عن احترام إرادة الشعب السوري وعدم التدخل، بالتزامن مع رسائل تطمين من المعارضة السورية للعراق، ومطالبة باحترام إرادة الشعب السوري.
العراق ينأى بنفسه عن التطورات في سوريا
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية
أرسل/أرسلي تصحيحًا
مرتبط
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
المصدر: عنب بلدي